طلب عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين اليوم الخميس، من القوى الكبرى في مجموعة 5+1 الاعتراف "بالحقوق" النووية لإيران لضمان نجاح اجتماع موسكو الذي سيعقد في 18 و19 جوان،وقال علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي للشؤون الدولية "نأمل أن تشارك دول مجموعة 5+1 بواقعية في اجتماع موسكو وان تتخذ قراراتها مع احترام الحقوق العادلة لإيران".وأضاف أن "إيران تتعهد أيضا بان تقوم بنشاطات نووية سلمية في إطار القواعد الدولية".من جهته، قال الرئيس الإيراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الهيئة المكلفة خصوصا تقديم المشورة لخامنئي أن "ضغوط جبهة الاستكبار (أي الولاياتالمتحدة والغرب) تمنع التفاوض على أساس سيناريو لطرفين رابحين".وأضاف أن "الغرب يجب أن يعرف أن طريق النجاح في المفاوضات يمر عبر الاعتراف بالحقوق العادلة لإيران وعدم استخدام سياسة الضغط والتهديد بالعقوبات".وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الموجود في بكين اتهم الدول الغربية بإضاعة الوقت في المفاوضات النووية برفضها عقد لقاءات تمهيدية قبل تلك التي ستجري في موسكو في 18 و19 جوان.وقال الرئيس الإيراني خلال لقاء مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان "إيران مستعدة لمتابعة المفاوضات في موسكو وحتى في بكين وقد قدمت اقتراحات جيدة".وأضاف "لكن بالنظر إلى جهودنا بعد اجتماع بغداد (في 23 و24 ماي) وطبقا للاتفاق المعقود، فان جهودنا لعقد لقاء على مستوى مساعدي (كاثرين) اشتون ومساعد (المفاوض النووي الإيراني، سعيد جليلي) لم تسفر عن نتيجة. نعتبر أن البلدان الغربية تبحث عن أعذار وتسعى إلى هدر الوقت" في المفاوضات النووية.لكنه قال "مع ذلك أن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لمتابعة المفاوضات على الرغم من عدم وجود إرادة لدى الغربيين في التوصل إلى اتفاق" بشان الملف النووي.من جهة أخرى، أكد ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.وقال في خطاب أما مجلس حكام الوكالة أن "إيران ستواصل نشاطاتها النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم للاستخدام السلمي بدون أي انقطاع وتحت إشراف الوكالة الدولية".