أكد الرئيس الروسي "فلاديمر بوتين" أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، ولم ترتكب أي تجاوز قانوني، فيما أعلن الناطق باسم الحكومة الإيرانية "غلام حسين إلهام"، أن تعليق التخصيب غير قابل للتفاوض• ونقلت جريدة "الحياة" اللندنية عن "بوتين" في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية: "لا دليل على سعي طهران إلى إنتاج قنبلة نووية، كما يجب إثبات عدم كشفها كل برامجها النووية وطبيعتها"• وأضاف: "الإيرانيون يريدون التمتع باستقلالهم وممارسة حقهم المشروع في البرنامج النووي المدني، فيما نعارض امتلاكها سلاحا نوويا، باعتبار أن استخدامه في منطقة صغيرة مثل الشرق الأوسط سيكون بمثابة انتحار"• وسأل: "أي مصالح سيخدمها استخدام هذا السلاح؟ مصالح فلسطين التي لن تكون موجودة في هذه الحال؟"• في غضون ذلك، كرر الناطق باسم الحكومة الإيرانية "غلام حسين إلهام" رفض بلاده مناقشة تعليق تخصيب اليورانيوم، وقال: "تجاوزنا هذه المسألة، وباتت بلا أهمية"• وقلّل من أهمية اتهام الوكالة الدولية إيران برفض الإجابة عن أسئلة حول نشاطاتها السرية العسكرية المحتملة في برنامجها النووي، "إذ أنه لم يجلب شيئا غير معهود"، مشددا على خضوع الوكالة لضغوط أمريكية• وأعلن أن إيران غير مستعدة للتفاوض على حقها الطبيعي في إطار أي اقتراح لحرمانها من حقوقها، في موقف يسبق الزيارة المتوقعة للممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "خافيير سولانا" لطهران، المتوقعة في 14 الشهر الجاري، لتسليم عرض جديد من الغرب يتضمن حوافز إضافية لحض إيران على التخلي عن تخصيب اليورانيوم• وكان "سولانا" زار طهران في السادس من جوان 2006، ممثلاً مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا• وحمل العرض الأول لمجموعة الحوافز التي قدمها الغرب لإيران، في مقابل التعاون في الملف النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم، لكن طهران رفضته، كما تجاهلت ثلاثة قرارات دولية لمجلس الأمن، نصت على فرض عقوبات عليها وطالبتها بوقف التخصيب•