أعلن ناطق باسم قيادة سلاح البحرية الروسي أن مجموعة من السفن الروسية تستعد للإبحار في البحر الأبيض المتوسط بهدف تنفيذ مهام خاصة في ميناء طرطوس السوري، حيث يقع مركز التأمين المادي التقني لسلاح البحرية الروسي. وقال المتحدث لوسائل إعلام روسية إن مجموعة من السفن تضم سفينتي الإنزال الكبيرتين (نيقولاي فيلتشينكوف) و(تسيزار كونيكوف) “تتهيآن للقيام برحلة بحرية إلى ميناء طرطوس السوري، وذلك برفقة قاطرة الإنقاذ (أس بي - 15). وأشار الناطق إلى أن السفينتين المذكورتين أمرتا بمهمة الدفاع عن مصالح الدولة بالقرب من الساحل السوري، علماً أن سفينة (تسيزار كونيكوف) عادت منذ أيام إلى ميناء (سواستوبول) بعد إنجاز رحلة بحرية إلى جزيرة صقلية، وهي ستكون جاهزة لتنفيذ مهامها الجديدة بعد استكمال الإحتياطات فيها. وأضاف أن فريقاً كبيراً تابعاً لأسطول البحر الأسود الروسي من مشاة البحرية الروسية سيرابط على ظهر سفينتي الإنزال. وكانت وكالة (نوفوستي) الروسية للأنباء نقلت، الأحد، عن ضابط في أسطول البحر الأسود الروسي قوله إن الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن نقل وحدة مشاة البحرية على متن السفينة الحربية (نيقولاي فيلتشينكوف) لحماية المنشآت التابعة لوزارة الدفاع الروسية في ميناء طرطوس السوري عارية عن الصحة. وفي سياق آخر شددت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أمس، على ضرورة توقف الحكومة السورية فورا عن استخدام الأسلحة الثقيلة وقصف المناطق المأهولة بالسكان إذ بلغت هذه الأعمال درجة جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب محتملة. وحثت المفوضة الأممية في كلمة افتتاح الدورة ال20 لمجلس حقوق الإنسان المجتمع الدولي للتغلب على الانقسامات والعمل على إنهاء العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها شعب سوريا وبذل قصارى الجهود الممكنة لضمان محاسبة جميع مرتكبي الجرائم بمن فيهم أولئك الذين هاجموا مراقبي الأممالمتحدة في سوريا. وأكدت بيلاي أن الوضع في سوريا مستمر في التدهور وتتزايد معاناة المدنيين ما قلص قدرة بعثة مراقبة الأممالمتحدة في سوريا على تنفيذ ولايتها فعلقت عملها في 15 جوان الجاري في الوقت الذي يتواصل قتل المدنيين الأبرياء كل يوم.