اتهمت سوريا الجمعة مجلس حقوق الإنسان الذي عقد جلسة خاصة الجمعة لمناقشة مشروع يدين مجزرة الحولة في سوريا، بتصعيد الأزمة المستمرة في البلاد منذ منتصف مارس 2011.وقال مندوب سوريا في مجلس حقوق الإنسان فيصل الحموي في اتصال هاتفي أجراه معه التلفزيون السوري عقب الكلمة التي ألقاها أمام المجلس اليوم "إن الهدف من الاتهام هو دفع الأزمة في سوريا إلى المزيد من التعقيد خاصة لأنهم غير سعداء من خطة (المبعوث الدولي كوفي)عنان ومن زيارة عنان ومن التزام سوريا بهذه الخطة".وأضاف "أنهم لا يريدون للازمة أن تنفرج بالشكل السلمي الذي يحقق الأمن والأمان للبلد والشعب، أنهم يريدون تفتيت البلد لمصلحة إسرائيل".واعتبر أن "الاتهام المؤسف والمخجل هو عملية قتل ثانية للأبرياء في سوريا".وحذرت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي الجمعة في خطاب تلته ممثلة عنها لدى افتتاح دورة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول سوريا من اندلاع "نزاع شامل" في سوريا يضع المنطقة في "خطر كبير"، داعية الأسرة الدولية إلى دعم خطة الموفد الدولي إلى سوريا كوفي عنان والتحقيق في أعمال العنف في هذا البلد.واعتبرت أن مجزرة الحولة يمكن إن ترقى إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية وجرائم دولية أخرى".وانعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على طلب قدمته قطر والولايات المتحدة وتركيا.ويدين مشروع القرار "بأشد العبارات عمليات القتل المشينة التي استهدفت 49 طفلا جميعهم دون العاشرة من العمر"، ويطالب لجنة التحقيق التي بدأت العمل حول سوريا منذ أوت بتفويض من المجلس "بإجراء تحقيق خاص شامل ومستقل وبدون عوائق يستوفي المعايير الدولية حول أحداث الحولة".ووصف المندوب السوري استصدار قرار يدين سوريا بأنه من ضمن "القرارات الحاقدة والظالمة التي تخرج عن المعايير الموضوعية التي اعتمدها مجلس حقوق الإنسان" في السابق.وأشار إلى إن غالبية أعضاء المجلس اليوم من المجموعات الغربية وبعض الدول العربية والإسلامية "التي تستجيب وترضخ لتعليمات الوفد الأميركي".و رأى الحموي أن "القرار المتوقع صدوره اليوم واعتماده سيحمل بالتأكيد سوريا المسؤولية عن هذه المجزرة الشنيعة التي وقعت، قبل انتهاء التحقيق"، لافتا إلى أن دمشق أبلغتهم "أن النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى ضلوع مجموعات إرهابية مسلحة في هذه المجزرة الشنيعة".وأكد انه "لن يصح إلا الصحيح وسيفشلون في جميع هذه المساعي".وأثارت مجزرة الحولة التي وقعت الأسبوع الماضي وراح ضحيتها 108 أشخاص على الأقل أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، غضبا عالميا ودفعت العديد من الدول الغربية إلى طرد سفراء ودبلوماسيين سوريين من أراضيه.