ذكرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الأحد أن القتل "العشوائي والمحتمل أن يكون متعمدا" للمدنيين في منطقة الحولة بحمص في سوريا قد يرتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية أو أشكال أخرى من الجرائم الدولية. وقالت بيلاي "إن من امروا بتنفيذ هذه الهجمات أو من ساعدوهم أو من اخفقوا في منعهم مسؤولون جنائيا عن أفعالهم". ودعت مجلس الأمن الدولي إلى النظر في مسألة إحالة قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وذكرت بيلاي أنها "روعت " بسقوط هذا العدد الكبير جدا من القتلى والمصابين في ثلاث قرى في منطقة الحولة بحمص يوم الجمعة وصباح يوم السبت". وقالت "احث مرة أخرى الحكومة السورية على التوقف عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين". وذكرت "لابد من إجراء تحقيق فوري ودون قيود من قبل جهاز دولي مستقل ومحايد" مضيفة أن "الحكومة السورية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه تقديم المساعدة الكاملة في تحقيق كهذا".و قالت إن سوريا عانت من عدد من التفجيرات الكبيرة في الشهور الأخيرة التي لا يمكن وصفها سوى بأنها أعمال إرهابية.وذكرت بيلاي "أعرب عن إدانتى الشديدة لمثل تلك الأعمال التي حصدت أيضا أرواح عدد كبير من المدنيين". ونقل مسؤولون في الأممالمتحدة عن المراقبين الدوليين أن 108 أشخاص على الأقل قتلوا في الحولة ليلة الجمعة إلى السبت بينهم 49 طفلا وسبع نساء.