أخفقت إيران والدول الكبرى الثلاثاء في تضييق الخلافات بين الطرفين بشان برنامج ايران النووي بعد محادثات صعبة في موسكو اجريت وسط تهديدات بفرض حظر نووي قاس على الجمهورية الاسلامية وربما القيام بعمل عسكري ضد طهران. إلا أن فريق التفاوض الإيراني وفريق القوى الكبرى بقيادة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون نجحا في الإبقاء على المحادثات حية بعد أن اتفقا على عقد اجتماعات مستقبلية. ورفضت الولاياتالمتحدة وإسرائيل مرارا استبعاد شن ضربات جوية ضد إيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه غطاء لمساعي إيران امتلاك أسلحة نووية، واعتبر اجتماع موسكو أخر اختبار حاسم لجدوى المحادثات. وبعد تسع ساعات من المحادثات في اليوم الثاني والأخير صرحت اشتون للصحافيين في مؤتمر صحافي في وقت متاخر من الليل هناك فجوات كبيرة بين الموقفين. وأشارت إلى انه جرت محادثات "صعبة وصريحة" مع الوفد الإيراني الذي يقوده كبير المفاوضين النوويين الإيراني سعيد جليلي، بينما تمثل اشتون مجموعة 5+1 -- الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة إضافة إلى ألمانيا. وقالت اشتون إن القوى العالمية أعادت تأكيد مطالبها من إيران بوقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، وشحن مخزونها من اليورانيوم المخصب بتلك النسبة الى خارج البلاد، وإغلاق منشأة فوردو المحصنة لتخصيب اليورانيوم.