أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يفضل أن يتم الحديث عمن يخلف الأسد قبل التركيز على تغييره، وهي إشارة توحي بأن موسكو تتفهم ضغوط الدول الغربية ومطالبها في سوريا. وتمسك روسيا العصا من الوسط في مقاربتها للملف السوري، فأحيانا تعلن أنها لا تعارض رحيل الأسد وأخرى تتمسك به في محاولة لتحسين شروط التفاوض مع الدول الغربية التي تتمسك بخيار تغيير الأسد والاحتفاظ بالنظام على الطريقة اليمنية. وقال بوتين في تعليق على تصريحات غربية متفائلة بقرب الاتفاق مع روسيا بشأن تغيير الأسد "تغيير النظام ليس المهم بل المهم هو انه وبعد تغيير النظام بشكل دستوري يجب وضع حد لاعمال العنف واحلال السلام في البلاد". وكان بوتين اشار الثلاثاء إلى نقاط توافق عدة مع واشنطن حول سوريا. واعتبر بوتين ان على جميع الدول الجلوس الى طاولة المفاوضات وإعداد خطة مسبقة من اجل التوصل إلى حل للازمة عبر التفاوض. وبعد أن أكد وجود نقاط تفاهم مع بوتين، عاد أوباما لينحو إلى التعميم بشأن الموقف الروسي، وهي إشارة فهمها المراقبون بكونها محاولة لرفع الملام عن الرئيس الروسي الذي بدا أنه في الطريق إلى القبول بالضغوط.