اكد عبد الباسط سيدا، رئيس المجلس الوطني السوري أن "النظام السوري يريد البقاء باي ثمن وللابد معتمدا بذلك على جملة من المرتزقة والاجزاء الصغيرة في ماكينة القمع الكبرى"، بحسب تعبيره.ودعا سيدا في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس اليوم "الوطنيين من داخل النظام، مدنيين وعسكريين الى الاحتكام الى ضمائرهم والانحياز للثورة"، مشيرا الى اننا "سنعمل على تيسير عملية الالتحاق بالثورة".وقال: "دعمنا كل المبادرات العربية والدولية ونسقنا مع الجيش الحر بمبادرة كوفي أنان وبعثة المراقبين لكن النظام استغل كل ذلك ليستمر في القتل تحت سمع وبصر المراقبين الدوليين وقد قام النظام بقتل 3000 شخص وارتكب المجازر في الحولة والقبير وزملكا وتلبيسة"، معتبرا ان "كل ابتعاد عن القانون الدولي معناه المزيد من القتل، واللامبالاة وعدم تحديد السقف الزمني للجهود والمبادرات ويعني المزيد من القتل".وطالب سيدا ب"اتخاذ تدابير رادعة تحت الفصل السابع ليتحمل المجمع الدولي مسؤولياته في حماية المدنيين وابلاغ النظام رسالة فحواها انه سيتحمل نتائج ما سيرتكبه"، مشيرا الى ان "النظام ساقط لا محالة وبوادر التفكك واضحة وانحياز المزيد من الفئات الى الثورة"، معتبرا ان "امامنا فرصة للتخفيف من تكاليف الثورة، عبر اتخاذ تصرف من داخل مجلس الامن او خارجه".ورأى أن "ما تحقق من جنيف كان امرا لافتا إلى اهمية وضرورة البحث في ما بعد الأسد"، مشددا على وجوب رحيل بشار الاسد وزمرته وان يتحدث المجتمع الدولي بلغة حازمة"، مؤكدا أن المجلس الوطني السوري سيتبنى الخطة لاستراتيجية ما بعد الأسد، والتي تعتمد على سيادة القانون وحفظ الامن والعدالة الانتقالية وصياغة الدستور وتصميم النظام الانتخابي. ودعا باسم المجلس الى الغاء السياسات والمراسيم والاجراءات التمييزية بحق الأكراد في سورية.وشدد على التزامه بحقوق سائر أطياف الشعب السوري واحترام خصوصياتهم، مؤكدا للعلويين انهم جزء فاعل لا ينفصل من النسيج السوري والمحاسبة العادلة ستكون للافراد دون اي تعميم ظالم، وسنعمل يدا بيد من اجل ان تكون سورية ركنا للتواصل وفاعلة في محيطها، ووفية لاصدقائها. واعتبر أن "سورية باسرها منكوبة وتحتاج الى مساعدات". ووجه الدعوة للمسؤولين في روسيا للتمعن في ما يجري في سورية لاحترام مطالب الشعب السوري، ودعا ايران الى احترام حقائق التاريخ ومبادئ حقوق الانسان ومطالب الشعب السوري.