قال زامير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى افغانستان، انه ليس لروسيا حاليا اتصالات مع حركة "طالبان" الافغانية، ولكن هذا لا يعني انها لن تحصل ابدا. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها لوكالة "ايتار – تاس" الروسية للانباءاليوم الاثنين.وقال كابولوف: "ليس لدى روسيا في الوقت الحاضر اتصالات رسمية مع "طالبان"، ولكن هذا لا يعني انها لن تحصل في أثناء ظروف معينة".وتطرق المبعوث الشخصي للرئيس الروسي الى مسألة الحوار بين ادارة الرئيس الافغاني حميد كرزاي وحركة طالبان وقال ان "هذه عملية طبيعية جدا، لان أي حرب، وافغانستان تشهد حربا اهلية عمليا، تنتهي بمصالحة وطنية. إن روسيا تساند عملية المصالحة الوطنية، ولكن لدى روسيا مجموعة شروط، لم تبتدعها، بل هي تنفيذ لقرارات مجلس الامن الدولي".واضاف "إن عملية المصالحة الوطنية في افغانستان يجب أن يتزعمها الافغان انفسهم لانها تحمل ميزات افغانية". واضاف "المسألة المهمة هنا، ان على الذين تريد السلطات الافغانية الرسمية المعترف بها من قبلنا ومن جانب المجتمع الدولي، ان تتصالح معهم مراعاة ثلاثة شروط: وقف العمليات القتالية، احترام الدستور وقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة" وغيره من المنظمات الارهابية".وحول دستور افغانستان الحالي، اشار كابولوف الى ان "روسيا تنظراليه بمرونة". واضاف "نحن ندرك ان طالبان لا تقبل بهذا الدستور، ولكنه افضل من لا شئ تماما. ولكن بعد انتهاء عملية المصالحة الوطنية، سيكون من حق الشعب الافغاني شرعيا ومن خلال آلية ديمقراطية ادخال التعديلات اللازمة على هذا الدستور غير المتكامل. فاذا تمت مراعاة هذه الشروط، فلن يكون لدينا أي مطالب الى طالبان. ونحن على استعداد للاعتراف بهم كجزء من المجتمع الافغاني. لان طالبان هي واجهة سياسية فقط، أما في الواقع انها قبائل البوشتون التي لا تروق لها الاوضاع، والتي ترى ان افغانستان دولة محتلة، ليس من قبل الجيوش الاجنبية فحسب، بل من قبل الصليبيين الذين يشكلون خطرا مباشرا على ديانتهم".وكان المبعوث الشخصي للرئيس الروسي الى افغانستان قد مثل روسيا في المؤتمر الدولي الذي انعقد امس في طوكيو، بشان تقديم المساعدات الى افغانستان. لقد شارك في هذا المؤتمر ممثلو اكثر من 80 دولة ومنظمة، كان من ضمنهم الرئيس الافغاني حميد كرزاي وبان كي مون سكرتير عام هيئة الاممالمتحدة وهيلاري كلينتون وزيرة خارجية امريكا. واتفق المشاركون في المؤتمر على تقديم اكثر من 16 مليار دولار كمساعدات الى افغانستان بحلول عام 2015 .اشار زامير كابولوف الى أن الولاياتالمتحدةالامريكية اعربت عن رغبتها في شراء 12 مروحية روسية الصنع من طراز "مي – 17 " لتستخدمها قوات الامن الافغانية.وقال: "لقد سلمنا 21 مروحية الى افغانستان بطلب من واشنطن. ولقد أعرب زملاؤنا الامريكان عن رغبتهم بشراء المزيد من هذه المروحيات، وبالذات 12 مروحية اضافية، إلا أن ممثلي الحزب الجمهوري في الكونغرس اوقفوا هذه المبادرة".واضاف "هذه ليست مشكلتنا، بل مشكلة الادارة الامريكية. حيث ان عليها ان توضح لاعضاء الكونغرس المعارضين، أن امور عديدة تعتمد على نوعية المروحيات". واوضح كابولوف، "ان لدى الولاياتالمتحدة مروحيات جيدة ومتنوعة، إلا انها غير ملائمة للعمل في ظروف افغانستان الجغرافية، كما لا توجد هناك ورشات لصيانتها، اضافة الى ان الافغان قد تعودوا وتدربوا على مروحيات "مي – 17 " التي هي مثالية للعمل في الظروف الافغانية. إن على الامريكان ان يقتنعوا بنفسهم بان من مصلحتهم شراء هذه المروحيات". واضاف مختتما حديثه " بنهاية الامر سوف يعود عدد اكبر من الجنود الشباب الى وطنهم".