اتفقت الجزائر والكويت مساء أمس الاربعاء في ختام اشغال الدورة الاولى للجنة التقنية الثنائية للتعاون في مجال تحلية مياه البحر التي جرت بالعاصمة على تبادل الخبرات والتجارب في مجال تسيير محطات تحلية مياه البحر في البلدين. وأكد الطرفان عقب هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلون عن وزارة الموارد المائية ووزارة الكهرباء والماء الكويتية ودام ثلاثة ايام على اهمية تبادل المعلومات المتعلقة بتقنيات تحلية مياه البحر في الجزائر والكويت. وفي تصريح لوأج أوضح الامين العام لوزارة الموارد المائية زيدان مراح ان اجتماع هذه اللجنة سمح "بتعميق التشاور وبحث الميادين التي يمكن للطرفين تبادل تجاربهم وخبراتهم" لافتا الى "البرنامج الكبير الذي سطرته الجزائر في مجال انشاء محطات تحلية مياه البحر في السنوات الاخيرة" لتأمين تزويد السكان بمياه الشرب. وأضاف مراح ان الجانب الجزائري يريد الاستفادة من الخبرة الكويتية في هذا المجال حيث يعود انجاز اول محطة لتحلية مياه البحر بهذا البلد الى خمسينيات القرن الماضي وهذا كما اضاف- "قصد تحسين عمل محطات تحلية مياه البحر بالجزائر"والمقدرة ب 12 منشأة حاليا.وأفاد بذات المناسبة ان عدد محطات تحلية مياه البحر ستصل الى 13 منشأة بعد اتمام الاشغال على مستوى محطة المقطع (وهران) والمرتقبة بنهاية العام الجاري. وستبلغ قدرة المعالجة لهذه المحطات ال13 نحو 2ر2 مليون م3 يوميا من المياه حسب زيدان.كما حرص المسؤول على التأكيد بان الهدف من اجتماع اللجنة التقنية هو "تعميق علاقات التعاون التقني والعلمي في ميدان تحلية مياه البحر" من اجل "الارتقاء بها الى مستوى العلاقات السياسية" التي تربط الجزائر بالكويت. من جهته قال محمد راشد البحوه رئيس الوفد الكويتي إن اشغال الدورة الاولى للجنة الجزائرية الكويتية للتعاون في مجال تحلية مياه البحر كانت "مثمرة" مضيفا انها شكلت فرصة للوقوف على "التجربة الجزائرية الجيدة في مشاريع بناء وتملك وتشغيل محطات تحلية المياه". وتتوفر الكويت على 6 محطات كبرى لتحلية مياه البحر حيث انها تعد المصدر الوحيد للمياه سواء الموجهة للشرب او للقطاع الاقتصادي بهذا البلد الخليجي حسب عرض قدم خلال هذا اللقاء الثنائي الذي تم فيه تقديم عدد من مشاريع تحلية المياه بالبلدين. ومن بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع حسب البحوه- تبادل المواصفات والتقنيات المتعلقة بتقنيات تحلية المياه والتعاون في مجال صيانة منشآت التحلية بالاضافة الى عقد ورشة تقنية ثنائية بالكويت في سبتمبر المقبل. اما سفير الكويت بالجزائر سعود فيصل الدويش فقد نوه بمستوى العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الكويتية لا سيما في مجال الموارد المائية وتحلية المياه واصفا هذا القطاع بالاستراتيجي.وقد انبثقت لجنة التعاون التقني في مجال تحلية مياه البحر عن اشغال اللجنة المشتركة العليا للتعاون الجزائرية الكويتية التي عقدت سنة 2010. ويشار الى أن اشغال الدورة المقبلة للجنة المشتركة العليا للتعاون الجزائرية الكويتية ستجري بالكويت في جانفي 2013.