نفى جهاد مقدسي الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية اليوم استخدام الأسلحة الثقيلة أو الدبابات أو الطيران في الاشتباكات التي جرت في قرية التريمسة السورية يوم الخميس الماضي، وقال مقدسي خلال مؤتمر صحفي في دمشق اليوم إن 37 مسلحا ومدنيين اثنين قتلوا نتيجة الاشتباكات التي شدد على أنها جرت بين قوات حفظ النظام و قوات مسلحة غير نظامية لا تؤمن بالحل السياسي، بل بالخطف والإرهاب والقتل والتفجير، وكان معارضون سوريون قد اتهموا القوات النظامية بشن هجوم على قرية التريمسة يوم الخميس الماضي وقتل ما بين 150 و200 مدني فيها، وأدان كل من بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وكوفي عنان المبعوث الأممي الى سورية وعدد من الزعماء الدوليين الأحداث التي باتت تعرف بمجزرة التريمسة، ورفض مقدسي وصف ما جرى في التريمسة بالمذبحة أو الهجوم على القرية، ونفى إدعاءات بعض وسائل الإعلام بأن نحو 150 دبابة شاركت في الهجوم على التريمسة. وتساءل المتحدث كيف يمكن استخدام هذا العدد الكبير من الدبابات ضد القرية التي لا تتجاوز مساحتها كيلومترا مربعا، واقر مقدسي بأن قوات حفظ النظام استخدمت عربات ناقلة للجنود بي أم بي وأسلحة خفيفة وبالدرجة الأولى إر بي-جي ، مشيرا الى أن 5 مبان فقط في القرية ألحقت بها أضرار خلال العملية العسكرية، ونفى المتحدث بشكل قاطع مشاركة الطيران السوري في الاشتباكات بالتريمسة، لكنه لم يستبعد تحليق بعض الطائرات فوق المنطقة لجمع المعلومات الاستطلاعية وتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وشدد مقدسي على أن اتهام دمشق باستخدام الأسلحة الثقيلة في التريمسة عار عن الصحة، مرجحا أن تكون هذه الاتهامات تأتي في سياق محاولات بعض الجهات لقهر المساعي الروسية الحكيمة في مجلس الأمن، وذكر المتحدث أن المسلحين الذين دخلوا التريمسة وارتكبوا عددا كبيرا من الجرائم بحق المدنيين، كانوا يستخدمون أسلحة متقدمة للغاية وقال أن السلطات السورية سجلت حتى الآن أكثر من 10 آلاف وخمسمئة خرق للهدنة التي أعلنت في سورية في أفريل الماضي، من قبل المجموعات المسلحة، وأشار الى أن دمشق تبلغ الأممالمتحدة بكافة تفاصيل هذه الخروقات والأدلة بشكل يومي.