كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي يوم الأحد أن الحكومة السورية تسلمت أمس رسالة من المبعوث الدولي والعربي كوفي عنان "لا تستند إلى حقائق" حول المجزرة التي وقعت في قرية التريمسة بريف حماة الخميس الماضى واصفا الرسالة بأنها كانت " متسرعة ولم يتوخ فيها عنان الدقة". وقال مقدسي في تصريح للصحافيين فى دمشق ان وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم وجه رسالة جوابية إلى عنان " وطلبنا تعميم هذه الرسالة إلى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون" موضحا أن رسالة المعلم تتضمن نقاطا عامة تتعلق بما جرى في قرية التريسمة". وأضاف مقدسي أن "أهم ما تضمنته رسالة المعلم ان مجموعات إرهابية مسلحة غزت القرية وتمركزت فيها وأرهبت سكانها المدنيين وأقامت فيها مقار قيادة ومستودعات للاسلحة وأماكن لتعذيب المخطوفين وهاجمت أكثر من نقطة عسكرية لقوات حفظ النظام متمركزة في أطراف القرية ما استدعى الرد والاشتباك مع هذه المجموعات". وقال ان الهجوم على القرية لم تستخدم فيها أسلحة ثقيلة متسائلا "كيف نستخدم 150 دبابة لمهاجمة قرية مساحتها واحد كيلو متر مربع " موضحا ان خمسة منازل فقط هي التي تعرضت للهجوم الذي استمر لعدة ساعات فقط. و أضاف ان الحكومة السورية بينت في الرسالة الموجهة لعنان انها لم تستخدم خلال الهجوم الطائرات أو المروحيات ولا الدبابات أو المدفعية وكل ما قيل عن استخدام أسلحة ثقيلة "عار عن الصحة". وأكد ان "ما تردد من استخدام أسلحة ثقيلة نعرف الهدف منه سياسيا وتوقيت ما يجري والجدل الدائر في مجلس الامن وهو افشال المساعي الروسية الحكيمة في المجلس". وقال مقدسي " هذه هي الوقائع وما جرى ليس هجوما من جيش على مدنيين آمنين بل هو اشتباك مسلح بين قوات حفظ نظام وقوات مسلحة غير نظامية لا تؤمن بالحل السياسي بل تؤمن بالإرهاب والخطف والتفجير والقتل" مشيرا إلى ان بعثة المراقبين الدوليين زارت القرية أمس وستعود لها اليوم. وأوضح ان بيان بعثة الاممالمتحدة أشار إلى ان الهجوم استهدف مجموعات مسلحة معارضة وفارين من الجيش ومساكن معينة تعود بشكل رئيسي إلى هاربين من الجيش" وهذا ما يؤكد الرواية السورية". وأكد مقدسي ان " كل من يحمل السلاح ضد الدولة ولا يؤمن بالحل السياسي والعملية السياسية سيواجه الجيش السوري وكل من يؤمن بالحل السياسي سيجد ابواب سوريا مفتوحة له للحوار دون محرمات". وردا على سؤال قال مقدسي " نحن من صالحنا كحكومة نجاح خطة عنان ببنودها الستة لحل الازمة ومن ثم الانتقال إلى المرحلة السياسية التي يقودها السوريون ومن الطبيعي لاي مسيرة عمل دبلوماسي سياسي ان يكون هناك من يدخل معلومات خاطئة ولذلك لدينا لجنة وطنية كاملة الصلاحيات بعيدة عن أي بيروقراطية تجتمع دائما مع فريق المراقبين الدوليين لتذليل العقوبات وضمان نجاح مهمة عنان.