دعت الإدارة الأمريكية المعارضة السورية الى الامتناع عن تفكيك الأجهزة الأمنية والحكومية التابعة للنظام الحاكم الحالي لتفادي تكرار الوضع في العراق وذلك في حال مقتل الرئيس بشار الأسد أو إجباره على التنحي.وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم 29 يوليو/تموز أن إدارة الرئيس باراك أوباما حذرت المعارضة السورية ودعتها إلى عدم تفكيك الأجهزة الأمنية والحكومية التابعة للأسد في حال قتل أو أجبر على التخلي عن السلطة، لأن المسؤولين الأمريكيين يريدون تفادي وضعاً مشابهاً للوضع في العراق الذي أعقب الغزو الأمريكي عام 2003.وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين وفي جلسات إستراتيجية مفصلة خلال الأسابيع الماضية حثوا المتمردين والمعارضة السياسية السورية على رفض أعمال الانتقام ذات الطابع الطائفي في حال سقوط حكومة الأسد. وأضاف المسؤولون إنهم يسعون إلى تعلم المعارضة السورية من خطأ الولاياتالمتحدة في العراق، حيث أدى حلّ الجيش وغيره من المؤسسات إلى زيادة الاضطرابات.وقال مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه "لا يمكن حلّ ذلك النظام بشكل كامل لأنه سيكون هناك حاجة لتلك المؤسسات في عملية انتقالية سياسية". وأشارت الصحيفة إلى أن المكاسب التي حققتها المعارضة السورية مؤخراً يزيد القناعة الأمريكية بأن الأسد سيسقط أو يقتل في النهاية، غير ان عدداً من الدبلوماسيين الغربيين والعرب يرون أن النظام لا يزال يملك موارد كافية ليسيطر عسكرياً على مدن أساسية لعدة أشهر ما قد يعني زيادة في أعمال العنف.وتحث الإدارة الأمريكية المعارضة السورية السنية بمعظمها على احترام حقوق الأقليات في مرحلة ما بعد الأسد. وقالت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تعلمت من درس العراق بعد أن تم تسريح حتى عناصر النظام الأقل مرتبة من الحكومات ما أدى إلى فراغ في البلاد. وأشارت إلى أنه من بين أسباب حذر الإدارة الأمريكية في دعم المعارضة المسلحة في سورية وجود أدلة حول صلة للقاعدة ببعض المجموعات المقاتلة.