حذرت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى ليبيا إلا في الحالات الضرورية، وذلك بسبب استمرار جرائم العنف مثل اختطاف السيارات والسرقة والتي أصبحت مشكلة خطيرة.وأوضحت شبكة سي بي إس الإخبارية الأمريكية أمس أن الخارجية الأمريكية أعلنت في هذا الصدد أن استئناف تقديم جميع الخدمات من القسم القنصلي بالسفارة الأمريكيةبطرابلس يأتي رغم تزايد أعمال العنف السياسي - كالاغتيالات واستخدم السيارات المفخخة - في مدينتي طرابلس وبنغازي.وقالت الخارجية الأمريكية: "جرائم العنف مثل سرقة السيارات والسرقة بشكل عام باتت تمثل مشكلة خطيرة في ليبيا وكانت السفارة الأمريكيةبطرابلس قد افتتحت من جديد في شهر سبتمبر الماضي لتقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأمريكيين بعد إغلاقها لعدة أشهر خلال الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بعد أكثر من أربعين عامًا قضاها في الحكم.وكان وزير الداخلية الليبي قد استقال من منصبه بعد تعرضه لانتقادات حول الأداء السيئ لقوات الأمن في التصدي لموجة العنف وحالة الانفلات الأمني التي اجتاحت البلاد مؤخرًا.وأعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبدالعال استقالته من منصبه، وقال مسئول في مكتب الوزير الليبي: إنه قدم استقالته احتجاجًا على انتقاد بعض النواب الحكومة ودفاعًا عن الثوار، في إشارة إلى رجال الميليشيات السابقين الذين انضموا إلى قوات الأمن، وفقًا لوكالة فرانس برس.وكانت موجة من العنف والانفلات الأمني قد شهدتها ليبيا خلال الفترة القادمة، قد أثارت القلق لدى المواطنين، ففي صبيحة عيد الفطر ضرب هجومان العاصمة الليبية طرابلس، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك إثر تفجير سيارتين مفخختين. واتهم النظام الليبي عناصر تابعة للزعيم الراحل معمر القذافي بالتورُّط في الهجمات.