قال مصدر أمني ليبي، إن قوات الشرطة اعتقلت شخصين يُشتبه في علاقتهما بالاشتباكات التي شهدتها مدينة زليتن مؤخرا. كما صادرت كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة المضادة للدروع والطائرات. يأتي ذلك فيما أعلن وزير الداخلية الليبي استقالته احتجاجا على الانتقادات الشديدة التي وُجهت إلى قوات الأمن، بعد تصاعد العنف في ليبيا في الأسابيع الأخيرة. وأشار المصدر الأمني إلى أن قوات الشرطة عثرت في زليتن على ثلاث سيارات تم تجهيزها براجمات الصواريخ، وشهدت المدينة الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية مع موالين لنظام الراحل معمر القذافي، بحسب المسؤولين الليبيين. وكانت وزارة الداخلية الليبية أعلنت الخميس الماضي مصادرة مائة آلية مدرعة و26 قاذفة صواريخ داخل ثكنة تبعد ستين كلم جنوب شرق طرابلس، مؤكدة أن المجموعة التي كانت تسيطر على الثكنة هي مليشيا من أنصار النظام السابق يدعي أفرادها أنهم من الثوار. وعلى خلفية الانتقادات بفشل قوات الأمن في وقف التصاعد الأخير للعنف في البلاد -وآخره هدم أضرحة صوفية- قدم وزير الداخلية فوزي عبد العال استقالته. وجاءت الاستقالة بعد اجتماع طارئ للمؤتمر الوطني العام المنتخب حديثا بشأن الانفلات الأمني الذي تشهده عدة مناطق في البلاد، واتهم المؤتمر هيئات الأمن بالتراخي في الاستجابة للموجة الأخيرة من أعمال العنف وحتى التورط في هدم أضرحة صوفية في عدة مدن ليبية.