أبدى والد الصحافي الأمريكي الذي فقد في إحدى أخطر المناطق السورية، أوستين تايس، عن اعتقاده أن ولده معتقل من قبل حكومة الأسد، مناشداً الأسد لإطلاق سراحه.مشددا على اعتقاده الراسخ بأن ابنه في عهدة النظام السوري. حيث صرح باسم العائلة مناشداً حكومة الأسد، قائلاً: "أوستين هو ابني الحبيب، لذا ألتمس من الحكومة السورية معاملته بطريقة جيدة، وإعادته لنا بسلام وأمان في القريب العاجل". كما أعلن مارك تايس من منزله في هيوستن في الولاياتالمتحدة، أنه يعمل مع رؤساء التحرير في صحيفة ال"واشنطن بوست" ومجموعة "ماك كلاتشي"، حيث يعمل أوستين كمراسل، على الوصول إلى خواتم سعيدة، وجلاء حقيقة مصير ابنه، شاكراً للمعنيين جهودهم.في حين كشف سفير جمهورية التشيك في سوريا، إيفا فيليبي، في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية التشيكية، أن الصحافي الأمريكي لا يزال على قيد الحياة، وأن مصادره تؤكد أنه بخير وأن قوات النظام اعتقلته في إحدى مناطق ريف دمشق، مضيفاً أن الطقم العامل في السفارة سيتابع البحث عن أي معلومات إضافية. أكد مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه بحسب ما أشارت صحيفة "الاندبندنت" أن الولاياتالمتحدة تستقي كافة المعلومات المتعلقة بمصير أوستين من قبل سفارة تشيك التي تمثل المصالح الأمريكية في سوريا.للاشارة كان أوستين الذي اختفى أثره منتصف الشهر الفائت، أي قبل ما يقارب الثلاثة أسابيع، كتب في أحد تعليقاته على حسابه الشخصي على فيسبوك، "كفوا عن سؤالي إن كنت بخير".يذكر أن تايس، البالغ من العمر 31 عاماً، والذي كان جندياً سابقاً في المارينز، وخدم في أفغانستان والعراق، وصل الى سوريا عن طريق تركيا في ماي المنصرم. وبعد تنقله مع مقاتلين من المعارضة، توجه الى دمشق في أوت الجاري لتغطية المعارك في العاصمة.أما قبل أن تستقطبه الأحداث السورية، فكان يتابع دراسته في كلية الحقوق في جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة.وقد ساهم الصحافي الشاب، بنشر أخبار في العديد من وسائل الإعلام، بما فيها وكالة الأنباء الفرنسية، ومحطة "سي بي أس"، وقناة "الجزيرة" الإنكليزية، إضافة إلى التقارير التي نشرها في صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "مكلاتشي" للأنباء.