بعد تأخر أشغال الجمعية العامة الانتخابية قرابة أربع ساعات انتخب اللاعب السابق صادق عمروس رئيسا جديدا لمولودية الجزائر خلال الجمعية العامة التأسيسية والانتخابية التي عقدها النادي، صبيحة الخميس الماضي. وقد فاز عمروس بأغلبية الأصوات، حيث تحصل على 36 صوت من مجموع 37 حضروا هذه الأشغال كونه كان المترشح الوحيد بعدما انسحب حماني وتبعه قاصب الذي غاب عن هذه الأشغال ليعلن اللاعب السابق باشطا بدوره سحب ملف ترشحه في نهاية المطاف. ورغم غياب الصراعات والعداءات التي تعود عليها الأنصار كلما اقترب موعد عقد الجمعية العامة، إلا أن السوسبانس كان حاضرا وحامت الشكوك حول تأجيل انطلاق الأشغال بسبب تأخر وصول ممثلي مديرية الشباب والرياضة، الأمر الذي جعل الأشغال تنطلق بعد قرابة أربع ساعات عن موعدها. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع، فإن الرئيس محمد جواد قد تدخل واتصل هاتفيا بالوزير شكيب خليل قصد تسوية المشكل في الوقت الذي تسربت فيه أخبار أن مديرية الشباب والرياضة التزمت التحفظ ومنعت إرسال ممثليها لحضور الجمعية العامة لكن في نهاية المطاف حضر ممثلو مديرية الشباب والرياضة رفقة مدير هذه الهيئة شخصيا. المصادقة على إنشاء جمعية تأسيسية وقبل اختيار الرئيس الجديد للعميد كان الأعضاء على موعد مع المصادقة على إنشاء جمعية تأسيسية والقوانين الأساسية التي تضم 49 مادة وهذا كون النادي أصبح فريقا رياضيا هاويا استرجع شعاره واستقل من جمعية آل المولودية نهائيا. وقد وافق الأعضاء 37 من أصل 44 عضوا على إنشاء جمعية تأسيسية واسترجاع تراث فرع كرة القدم والانطلاق في إنشاء ناد جديد بفرع كرة القدم في انتظار إنشاء فروع رياضية جديدة. انتخاب مكتب من ثمانية أعضاء شهدت عملية الانتخابات اختيار الرئيس الجديد وكذا الأعضاء الثمانية الذين يشكلون مجلس الإدارة. وعرفت هذه العملية بقاء كل من عيزل ولانقار والرئيس المؤقت السابق عبد الحميد زدك إضافة الى عودة بعض المسيرين القدامى. ويتشكل أعضاء المكتب المسير كالآتي: عيزل 24 صوتا، لانقار 24 صوتا، حماني 22 صوتا، حماني 22 صوتا، طافات 23 صوتا، لعقون19 صوتا، زدك 16 صوتا وعوف 19 صوتا. زدك غادر القاعة في قمة الغضب على عمروس وجواد لم يتمكن الرئيس السابق عبد الحميد زدك من إخفاء غضبه على الرئيس الجديد عمروس والقديم جواد، حيث شعر زدك بالتهميش واعتبر أن هذين الرجلين نسيا كل التضحيات التي قدمها ودخوله غرفة الإنعاش بسبب مشاكل المولودية إضافة الى مساهمته في إنقاذ الفريق من السقوط. وقال زدك "لا أحد اعترف بما قدمته وكنت في القاعة مثل بقية الأعضاء كما أن عمروس لم يذكرني في تدخله بأي شيء وكأني كنت لا حدث في المولودية". معريف يعلن انسحابه ويرفض التصويت في خرجة كانت تبدو مفاجئة لأعضاء الجمعية، حيث أعلن الرئيس الشرفي السابق لجمعية آل المولودية السيد معريف انسحابه من عضوية المولودية كما تراجع عن التصويت في رسالة قرأها جواد على مسامع أعضاء الجمعية قبيل انطلاق الأشغال. أصداء من الجمعية العامة * غاب المترشح أحمد قاصب وكذا شعبان لوناس عن أشغال الجمعية العامة، الأمر الذي فتح المجال لعدة تأويلات خاصة وأن خلافا حادا كان قد نشب بين شعبان وزدك قبل أيام قليلة من عقد الجمعية العامة، كما رفض قاصب الترشح بسبب خلافات داخلية مع بعض الأعضاء البارزة في الجمعية العامة. * لعب اللاعب السابق لكرة اليد جعفر بلحسين دور المنسق والمنظم في الوقت نفسه في أشغال الجمعية العامة، حيث استنجد به جواد ورئيس لجنة تحضير الانتخابات، أورابية، لضمان السير الحسن للأشغال وفي الإطار القانوني. * تنقلت بعض العناصر من المعارضة الى مكان عقد الجمعية العامة واستُقبلت بفرحة كبيرة في غياب ممثلي "الديجياس". لكن سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل بعدما حضر مدير الشباب والرياضة شخصيا. * عرفت الجمعية العامة الانتخابية تصويت 37 عضوا من مجموع 44 عضوا، حيث تم تصويت اثنين فقط عن طريق الوكالة. صادق عمروس (الرئيس الجديد لمولودية الجزائر):امنحوني الوقت الكافي وسأبني فريقا قويا ومنظما يؤكد الرئيس الجديد للمولودية، صادق عمروس، أنه كلف بمسؤولية كبرى وسيحاول أن يعمل على بناء فريق كبير ومنظم وتبني سياسة التكوين. - تم اختيارك رئيسا جديدا للمولودية ماهو تعليقك؟ * أنا في قمة السعادة وشرف كبير لي أن أعود لخدمة المولودية، لكن هذه المرة ليس كلاعب وإنما كمسؤول على تسيير شؤون النادي. أتمنى أن أكون في حجم الثقة التي وضعها فيّ الأعضاء. - هل لنا أن نعرف أهدافك وطموحاتك التي تريد تحقيقها؟ * أريد تنظيم الفريق من جميع النواحي وتبني سياسة خاصة بالتكوين والاعتناء أكثر بالفئات الشبانية، لأن الجيل الصاعد للفريق يعيش وضعية كارثية، ولن أخدع أنصار المولودية وأقول لهم إن هدفي تتويج الفريق بالكأس ولقب البطولة الموسم المقبل، فكل شيء في وقته وأظن أن الأولوية هي القضاء على الفوضى والعودة الى تنظيم الفريق. - وماذا عن الطاقم الفني والاستقدامات؟ * لدي ثقة كبيرة في المسيرين السابقين. أظن أن الاستقدامات كانت حسب احتياجات الفريق، وأما بالنسبة للطاقم الفني فلا أحد يعارض بقاء عامر جميل، فأنا أحب الاستقرار والمدرب سيواصل عمله بصفة عادية مثلما اتفق مع المكتب السابق وسنواصل عملية الاستقدامات ونحضر فريقا قويا. أظن أن كل شيء يسير في الطريق الصحيح. - ماهو تعليقك على أعضاء المكتب الحالي، ألا تخشى عدم اتفاق الأغلبية مع سياستك؟ * أستبعد ذلك كثيرا، فأغلبية الأعضاء لديهم نفس أفكاري وسياستي وكل القرارات ستكون بالتشاور. وكما قلت الأبواب مفتوحة للجميع ومصير المولودية لا يقرره عمروس وحده، فأنا جئت لكي أعمل وليس لكي آخذ من الفريق. فقط أريد أن يمنحوني بعض الوقت لتحقيق ذلك.