كما كان متوقعا، توج الصادق عمروس رئيسا جديدا لمولودية الجزائر بأغلبية مطلقة، تم ذلك صبيحة الخميس بمقر الخدمات الإجتماعية لسوناطراك. * وقبل الشروع في أشغال الجمعية العامة، خيم جو من السوسبانس بفعل تأخر وصول ممثلي السلطات العمومية إلى الموعد، ما تسبب في تسرب شكوك أكيدة بين الحاضرين بخصوص إجراء الموعد من عدمه، سيما وأن أخبارا راجت حول تقلب في موقف وزارة الشباب والرياضة من القائمة الجديدة لأعضاء الجمعية العامة، وذلك بعد الإحتجاج الذي تقدم به لها أعضاء مقصون من القائمة القديمة. * * وتطلب الأمر تحرك محمد جواد، المكلف بتنظيم الجمعية العامة، والذي يكون قد اتصل بوزير الطاقة والمناجم، والذي بدوره لم يتأخر في الإتصال بزميله في وزارة الشباب والرياضة لإعادة الأمور إلى نصابها، ما يترك الإنطباع أن قضية المولودية قد أضحت مسألة سياسية، مادام أن الأمر تطلب اتصالات على أعلى المستويات من أجل إنعقاد الجمعية العامة. * * وتولد عن هذه الإتصالات مسارعة أعضاء مديرية الشباب والرياضة إلى مكان الموعد، للسماح بالشروع في العملية الإنتخابية، والتي مرت كسرعة البرق، وتمخض عنها صعود الصادق عمروس إلى سدة الحكم بالإجماع، فيما تم انتخاب ثمانية أشخاص لعضوية المكتب المسير. * * * عمروس يتصل بأوزناجي ويرفض شروط آشيو * * وفي أولى تصريحاته، قال الرئيس الجديد للمولودية بأنه من دعادة لم الشمل وأنه سيعمل ما في وسعه لاسترجاع هيبة العميد بفضل تضافر جهود الجميع. ورفض عمروس الدخول في متاهة الوعود الجذابة، حيث حرص على عدم التقدم بأي التزام بخصوص نيل أحد الألقاب الموسم القادم. * * إلى ذلك، جدد عمروس الثقة في المدرب عامر جميل، والذي سيكون له معه لقاء خاص في الساعات القليلة القادمة من أجل تحديد الأهداف المتوخاة تحقيقها الموسم القادم. وبخصوص التشكيلة، أكد عمروس إحترامه للإلتزامات التي قام بها المسيرون السابقون مع اللاعبين الجدد، مخبرا في ذات الوقت بأن عملية الإستقدامات ستستمر تحت قيادته، وستشمل جلب ثلاثة لاعبين آخرين في الهجوم، ومن بينهم اللاعب أوزناجي الذي يسعى خليفة زدك لتدعيم تشكيلته به. * * وبالمقابل، أبدى عمروس تحفظه من الشروط التي وضعها لاعب اتحاد العاصمة حسين آشيو للإلتحاق بالمولودية، والذي يقارب المليار ونصف سنتيم لتقمص ألوان العميد.