عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجددا عن رفض بلاده للتدخل العسكري في سوريا مؤكدا أن ذلك "يحمل في طياته تهديدا خطيرا للأمن والسلم الإقليمي إضافة لصعوبة التكهن بتبعاته".و أوضح لافروف في كلمة الليلة الماضية بجلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصت لموضوع السلام والأمن في الشرق الأوسط قائلا "إننا ندين كل أعمال العنف وأي انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أيا كانت الجهة التي تصدر منها سواء الحكومة السورية أو المعارضة ورأى أن التسوية يمكن التوصل إليها فقط عبر المفاوضات والبحث عن التنازلات التي تراعي مصالح كافة الطوائف والمجموعات العرقية بالمجتمع السوري".و دعا الوزير إلى "التطرق إلى قراري مجلس الأمن رقم 2042 و 2043 وخطة كوفي عنان المبعوث المشترك السابق الموافقة في 30 جوان الماضي على بيان جنيف (لمجموعة العمل) الذي سجل توافقا بين الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن وجامعة الدول العربية وتركيا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص". وأشار إلى أن "تعين هذه الوثيقة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي في تلمس الطريق إلى تخطي الأزمة".و أكد وزير الخارجية الروسي عن "دعمه وترحيبه للمبادرات البناءة الأخرى التي من شأنها تدعيم الجهود المتناسقة للمجتمع الدولي والرامية إلى إجبار جميع الأطراف السورية على وقف العنف والجلوس إلى طاولة المفاوضات".و كان مجلس الأمن الدولي قد أكد في جلسته الذي عقدها أمس في نيويورك التزامه تجاه السلام "العادل والشامل" بالشرق الأوسط مشددا على أهمية "مبادرة السلام العربية" لتسوية الصراع في المنطقة وذلك في ختام جلسة رفيعة المستوى حول الشرق الأوسط.