أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اثناء اللقاء مع نظيره الفنلندي ايرمي تويومويا اليوم الاثنين، في هلسنكي ان فرصة ايقاف العنف في سورية ستتوفر اذا ما طلبت اطراف النزاع كافة بدء المفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية. كما اعرب عن القلق من عدم توصل الشركاء في مجلس الامن الدولي الى اتفاقات حول تسوية الازمة.وقال الوزير " اننا على قناعة كالسابق بأنه اذا ما طلب جميع الشركاء في لقاء جنيف من الاطراف السورية كافة الشئ ذاته اي ايقاف العنف وبدء المفاوضات لتشكيل هيئة ادارة مؤقتة فستتوفر فرص التسوية السلمية وانقاذ حياة الناس والحؤول جدون سقوط ضحايا جديدة". وقال ان موقفنا معروف جيدا فنحن الى جانب ايقاف أي عنف والاسراع بالتسوية السلمنية للأزمة من قبل السوريين أنفسهم بدون تدخل خارجي وعن طريق الحوار الداخلي بين الحكومة والمعارضة ، والذي يمكن من خلاله حل المشاكل الناضجة في البلاد بحرية وبدون فرض شروط مسبقة وبالطريق الديمقراطي. وقال لافروف "ان الاتفاق تم على هذا الموقف بالاجماع في قراري مجلس الامن الدولي 2042 و2043 في بيان جنيف الصادر عن " مجموعة العمل" بتأريخ 30 جوان. ونحن ندعو كافة الاطراف السورية وجميع اللاعبين الخارجيين الى الكف عن تخريب هاتين الوثيقتين التأريخيتين". كما أكد على ان التسوية المستقرة التي تراعي مصالح جميع الشرائح القومية والطائفية في سورية لا يمكن تحقيقها الا بواسطة الحوار السوري العام.وأعرب سيرغي لافروف عن القلق لعدم قدرة الشركاء في مجلس الامن الدولي على التوصل الى إتفاق حول معالجة القضية السورية.وقال الوزير " عندما طلبنا في مجلس الامن الدولي المصادقة على قرار يتألف من عبارة واحدة من شأنه ان يثبت هذه الوثيقة كأساس للمفاوضات قال لنا زملاؤنا الغربيون ان القرار اصبح قديما .. ان مثل هذا الوضع في عدم الاتفاق يبعث على القلق".واضاف الوزير الروسي قائلا :" لقد سعينا الى الحصول على موافقة حكومة الجمهورية العربية السورية على وثيقة جنيف. اما شركاؤنا فلم يحاولوا القيام بأي شئ كهذا ، زد على ذلك ان جماعات المعارضة الرئيسية رفضت هذه الوثيقة علنا. ولم يحاول أي احد العمل معها". وقال ايضا ان أساس الخروج من الوضع الراهن يكمن في صيانة الدور المركزي لهيئة الاممالمتحدة .وأضاف" هذا يعني التطبيق النزيه للقاعدة القانونية للتسوية في سورية ، وبضمن ذلك خطة عنان وقرارات مجلس الامن الدولي وبيان جنيف بدون محاولة تحريفها بأعادة كتابتها من طرف واحد عن طريق رفض العمل الجماعي من جانب واحد".وقال سيرغي لافروف ان فكرة أقامة مناطق آمنة في سورية شأنها شأن الخطوات الاخرى الوحيدة الجانب لا تقود الى حل الأزمة في هذه البلاد. وحسب قوله " لقد توفرت لدي أكثر من مرة الفرصة لكي أتحدث عما يجري في سورية وحولها. فلا تطبق اية افكار وحيدة الجانب".وتابع الوزير الروسي قوله :"المواقف الفعالة لن تكون إلا جماعية والمثال على الافعال الجماعية للاعبين الخارجيين هو الوثيقة التي تمت المصادقة عليها في جنيف في 30 جوان الماضي". وأعاد لافروف الى الاذهان ان المؤتمرين هناك أتفقوا على مطالبة جميع اطراف النزاع في سورية بأخذ هذه الوثيقة كأساس لتسوية الأزمة. علاوة على ذلك ان المهمة الأولية في الوقت الحاضر هي أيقاف العنف في سورية بغض النظر علن الجانب البادئ به.