أعلن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تتفق مع تقييم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة للوضع في سورية، داعيا شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي للعودة إلى المواقف التي تم إقرارها في بيان جنيف. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية يوم السبت 8 سبتمبر تعليقا على تصريحات بان كي مون التي قال فيها إن "شل مجلس الأمن الدولي يضر بالشعب السوري ويقوض ثقة المجلس". وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الأزمة السورية تبقى في مركز اهتمام مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة يعلم ذلك جيدا. وأكد بيان الخارجية الروسية أن الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي (قرارا مجلس الأمن الدولي 2042 و2043 وخطة عنان وبيان جنيف) تفتح الطريق لوقف العنف في سورية وإطلاق حوار سياسي شامل. إلا أن موسكو ترى أن هذه الخطوات لم تنفذ على أرض الواقع ويعمل الجانب الروسي على تنفيذها. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الخروج من الأزمة يمكن فقط من خلال توحيد الجهود الرامية إلى وقف العنف من قبل كل أطراف النزاع بأسرع ما يمكن وتوفير الظروف الملائمة لإطلاق العملية السياسية التي سيديرها السوريون بأنفسهم. محلل سياسي: دمشق ترحب ببيان جنيف لكن المحور التركي الخليجي الأمريكي يرفض أي حل سياسي وقال المحلل السياسي خلف المفتاح من دمشق إن سورية رحبت بما توصل إليه اجتماع جنيف باستثناء المسائل المتعلقة بتحديد معنى مفهوم انتقال السلطة، لكن المحور التركي الخليجي الأمريكي لا يريد على الإطلاق أي حل سياسي للأزمة وإنما يعول على إضعاف النظام أو خلق المناخ الملائم للتدخل.