كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية اليوم عن رفض طلب تقدمت به إسرائيل إلى مصر؛ لرفع مستوى العلاقات معها، وتجنب وزير الدفاع عبد الفتاح خليل السيسي الرد على مكالمات نظيره الإسرائيلي إيهود باراك.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أجنبي على معرفة بالعلاقات بين القاهرة وتل أبيب، قوله: "العلاقات الحالية جامدة، والوضع السياسي في مصر حساس جدًا، وهم لن يوافقوا على أي تغيير أو رفع للمستوى يتجاوز مستوى العلاقات الذي كان قائمًا في عهد مبارك".وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل "تبدي اهتمامها بتوسيع التعاون مع مصر وبرفع مستوى الاتصالات إلى المستوى الوزاري بين وزيري الدفاع الإسرائيلي مع نظيره المصري".وأكدت الصحيفة، أن الخارجية الإسرائيلية تسعى أيضًا إلى إجراء حوار على مستوى المديرين العامين، مضيفة أن رافي باراك مدير عام الخارجية "تقدم بطلب لمصر قبل نحو شهر لزيارة القاهرة ولقاء نظيره المصري، لكن المصريين لم يحددوا موعدًا للقاء؛ بدعوى أنهم الآن يحتفلون هناك بعيد الأضحى" مضيفة أنه "تم إلغاء أو تأجيل زيارة وفد مصري رفيع المستوى كان يفترض أن يصل إلى إسرائيل".وذكرت الصحيفة، أن السفير المصري الجديد "ليس مُعينًا تعيينًا شخصيًا من قبل الرئيس محمد مرسي بل تم اختياره من قبل الحاكم العسكري المؤقت الذي تم إبعاده المشير حسين طنطاوي". وجدير بالذكر أن إسرائيل لديها هاجس وهو التزام مصر ما بعد الثورة بمعاهدة السلام مستقبلا، وأن مصر أول بلد عربي يبرم معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979 في إطار ما عُرف باسم «اتفاقية كامب ديفيد»، بيد أن العلاقات بين الطرفين دخلت مرحلة من التوتر إثر سقوط نظام الرئيس حسني مبارك، وما أعقب ذلك من حوادث دامية على الحدود، فضلا عن المخاوف من بروز التيار الإسلامي في مصر.