صادق برلمان السويد أمس الأربعاء على قرار يطالب فيه حكومة بلاده الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية مجددا من خلاله دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ومستنكرا العراقيل التي تحول دون تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية. ووصف بيان لوزارة الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية اليوم الخميس هذا القرار ب"التاريخي" من لدن المؤسسة الممثلة للشعب السويدي والذي يعكس --كما أضاف-- "بصفة جلية" أن المجتمع الدولي "أصبح لا يتحمل تعنت المحتل المغربي ورفضه للشرعية الدولية واحتلاله لأجزاء هامة من تراب الجمهورية الصحراوية, البلد العضو في الاتحاد الافريقي الذي تعترف به أزيد من 80 دولة عبر العالم". واعتبر البيان أنه "من خلال هذا الموقف التاريخي, فإن البرلمان السويدي يعبر عن إدانته لسياسة الأمر الواقع وحيازة أراضي الغير بالقوة العسكرية والعدوان". وأشار ذات المصدر الى أن هذا الموقف يذكر أيضا أن "ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال عبر استفتاء عادل وشفاف يبقى هو السبيل الوحيد للتوصل الى حل سلمي ديمقراطي, عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية" كما أنه يدل على أن "مناورات المحتل المغربي, مهما كانت, لن تمنع الجمهورية الصحراوية من تبوء مكانتها بين دول وشعوب العالم". واستطرد البيان أن حكومة الجمهورية الصحراوية "تشيد بهذا الموقف أيما إشادة وتعبر عن ارتياحها العميق لهذا القرار التاريخي" وتعرب عن "امتنانها وشكرها للبرلمان السويدي ومختلف القوى السياسية والحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي بالسويد التي تساهم بهذا الموقف في الدفع بعجلة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية".