يجري الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو مشاورات اليوم مع الزعماء السياسيين قبل حل البرلمان عقب استقالة رئيس الوزراء ماريو مونتي. وتهدف هذه الخطوة إلى وضع نهاية لثلاثة عشر شهرا لحكومة التكنوقراط وتمهيد الطريق لانتخابات مبكرة في 24 فيفري المقبل، ووفقا للقصر الرئاسي، فإن نابوليتانو سوف يستقبل نواب حزب حرية الشعب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني بالبرلمان يعقبه لقاء مع مسؤوليين من الحزب الديمقراطي يسار الوسط، وكان الحزبان -إضافة إلى حزب اتحاد المركز- ساندا حكومة مونتي التي تولت السلطة من برلسكوني الذي لاحقته فضائح جنسية في ذروة أزمة مالية في شهر نوفمبر عام2011، ووصف مونتي -مفوض الاتحاد الأوروبي السابق- أمس ال13 شهرا التي قضاها كرئيس للوزراء بأنها كانت صعبة ولكنها رائعة، وانتظر مونتي 69 عاما موافقة البرلمان على موازنة العام المقبل قبل أن يترأس اجتماعا أخيرا للحكومة ثم سلم استقالته لنابوليتانو. وجاء قرار استقالته مدفوعا بقرار حزب شعب الحرية بعدم دعم حكومته غير الحزبية، ومن المتوقع أن يوضح مونتي -وهو خبير اقتصادي يرجع إليه الفضل في استعادة مصداقية إيطاليا التي تضررت بشدة لدى الأسواق المالية- مستقبله السياسي في مؤتمر صحفي يعقده غدا الأحد، وتعيش إيطاليا فترة ركود شديدة حيث وصلت نسبة بطالة الشباب إلى مستوى قياسي 36.5%. ويقول حزب شعب الحرية إن ألمانيا مسؤولة عن ذلك نتيجة لفرضها سياسات اقتصادية قاسية جدا على نظرائها الأضعف في منطقة اليورو، متهما مونتي بالفشل في معارضة ألمانيا.