أكدت قيادة القوات المسلحة اليمنية اليوم الخميس،إن العمليات الأمنية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار في البلاد تأتي بشكل قانوني في إطار التعاون العسكري والأمني بين البلدين دون أن يكون لذلك مساس بسيادة اليمن. وقال مدير مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اليمني طيار أحمد صالح أن "العمليات الأمنية التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار ضد عناصر إرهابية في اليمن تأتي في إطار التعاون في المجال العسكري والأمني بين اليمن والولايات المتحدة والذي يشمل تبادل المعلومات وتقديم الدعم اللازم لليمن في مجال مكافحة الإرهاب". وأضاف أن "هناك حرصا كاملا من الجانبين على احترام السيادة والخصوصية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بصورة مباشرة أو غير مباشرة كما أن علاقات البلدين بشكل عام قائمة على الوضوح وشفافية". وشدد في ذات السياق على أن "اليمن دولة ذات سيادة على أراضيها ومجالها الجوي ولا يوجد قواعد عسكرية أجنبية في البلاد "مؤكدا أن اليمن يعتمد اعتمادا كاملا في حفظ الأمن والاستقرار على القوات المسلحة والأمن الوطنية. وأوضح أن "العدد المحدود من جنود مشاة البحرية الامريكية (المارينز) المتواجد في السفارة الأمريكية مهمته مؤقتة وسيعود إلى بلاده لأن مسؤولية حماية السفارة بالعاصمة صنعاء وجميع العاملين بها هي من مهام الأمن اليمني". وفي ذات السياق أوضح مصدر مسؤول بالقوات الجوية اليمنية في بيان له اليوم إن الطائرات الأمريكية بدون طيار نفذت منذ مطلع عام 2012 وحتى نهاية ديسمبر الماضي 35 غارة جوية على مناطق مختلفة من اليمن أسفرت عن مقتل 210 إرهابيين وإصابة آخرين من تنظيم القاعدة بينهم عناصر وقيادات تحمل جنسيات أجنبية. وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن الأممالمتحدة قررت البدء في تحقيق حول الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية والبريطانية بدون طيار في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن حيث سيتم تحديد هوية المسلحين الذين تم استهدافهم ومدى قانونية الغارات في البلدان المعنية.