سجل وزير العدل حافظ الأختام محمد شرفي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن سلك أمناء الضبط شهد خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية و هو ما يعد "مكسبا كبيرا" لقطاع العدالة لكونه الواجهة الأولى له. و خلال لقاء عقده مع رؤساء أمانات الضبط للجهات القضائية و المحاكم الإدارية أشاد الوزير بالمستوى الذي بلغه أمناء الضبط على المستوى الوطني خاصة بعد فتح باب التوظيف أمام الجامعيين و هو ما اعتبره "مبعث اعتزاز للقطاع" و خطوة يتعين تعزيزها ضمن روح إصلاح العدالة. ما أكد الوزير بأن مسؤولية أمناء الضبط "لا تقل أهمية عن مسؤولية القاضي" بصفتهم حلقة الوصل بين الجهات القضائية و هو ما يلزم عليهم إتباع نفس القواعد الأخلاقية المفروضة على القضاة. غير أنه أبدى أسفه لكون هذا اللقاء يعد الثاني من نوعه منذ الإستقلال بعد ذلك الذي كان قد انعقد سنة 1990 على الرغم من أهمية هذا السلك.و عقب ذلك أعطى الوزير الكلمة لعدد من رؤساء أمناء الضبط على المستوى الوطني الذين دعوا إلى إرساء تكوين معمق لفائدة هذه الفئة مع إيلاءها أهمية أكبر فضلا عن استدراك النقص المادي "الفادح" الذي تعاني منه خلال أداءها لمهامها على غرار قاعات الأرشيف و حفظ المحجوزات.و شددوا في هذا الإطار على ضرورة القيام برقمنة الأرشيف القضائي لحمايته من الإتلاف و تعزيز ميكانزيمات الإتصال بين الجهات القضائية و المحيط. للإشارة يندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الحوارية التي يعقدها وزير العدل مع العاملين في القطاع و شركائه في سياق تجسيد مقاربة قوامها تشريح و تشخيص ظروف العمل القضائي و الإرتقاء به إلى مستوى تطلعات المتقاضين بصفة خاصة و المواطنين بصفة عامة.