خفضت وكالة التصنيف المالي موديز الجمعة تصنيف بريطانيا الممتاز (ايه ايه ايه) درجة الى (ايه ايه 1) وذلك بسبب "ضعف" آفاق النمو في هذا البلد. واشارت موديز في بيان خصوصا الى "الضعف المتواصل لآفاق (النمو) في الامد المتوسط" لبريطانيا. وقالت انها تتوقع ان تباطؤ النشاط الاقتصادي في البلاد "سيمتد الى النصف الثاني من العقد" الحالي. وقطع الاقتصاد البريطاني خطوة اولى باتجاه الركود من خلال انكماش بنسبة 0.3 بالمئة في الفصل الرابع من 2012 بعد ان خرج في الصيف من ثاني ركود له منذ بداية الازمة. واشارت موديز ايضا الى "تحديات" تواجهها البلاد لجهة ضبط اوضاع الميزانية في الوقت الذي ضعفت فيه "قدراتها على استيعاب" الصدمات الاقتصادية. وفي الوقت ذاته قالت موديز انها سحبت تصنيفها الممتاز (ايه ايه ايه) للديون التي تصدر عن البنك المركزي الذي خفض تصنيفه هو الاخر درجة. غير ان موديز ومع اشارتها الى افاق سلبية الى مستقرة للبلاد، فانها اكدت على متانة الاقتصاد البريطاني "العالي التنافسية" و "المتنوع بشكل جيد" وعلى ان "الملاءة المالية لبريطانيا تبقى عالية جدا". واعتبر وزير المال البريطاني جورج اوزبورن الجمعة ان قرار وكالة موديز يشكل تذكيرا مؤلما بالعبء الذي تشكله الديون البريطانية. واوضح الوزير في بيان "هذا المساء تلقينا تذكيرا مؤلما بمشاكل الديون التي تواجهها بلادنا. انه ايضا تحذير واضح جدا لكل من يعتقد انه بالامكان التغاظي عن حل هذه المشاكل". غير انه اضاف "ان القرار لن يضعف تصميمنا على تنفيذ خطة الانعاش بل سيضاعفه. وسنمضي في تطبيق هذه الخطة التي خفضت العجز بمقدار الربع واتاحت لنا نسب فوائد متدنية جدا وعددا قياسيا من فرص العمل". واقر الوزير البريطاني بان بلاده تواجه "تحديات هائلة بسبب تنامي الدين منذ سنوات". واضاف ان هذا الوضع تفاقم بسبب "الضعف الكبير للوضع الاقتصادي في اوروبا". وختم اوزبورن بقوله "لن ندير الظهر لمشاكلنا، بل سنتمكن من تجاوزها".