قالت تقارير أن الاقتصاد البريطاني عرف موجة انكماش خطيرة نهاية عام 2012 وهو ما سينعكس عليه خلال العام الجاري وقد دفع تدهور الاقتصاد البريطاني بالعملة البريطانية الجنيه للتراجع إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام أمام اليورو وأدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل الدولار. وكان انكمش الاقتصاد بنسبة 0.3% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي وهى نسبة فاقت كثيرا توقعات المحللين التي كانت تشير إلى تراجع قدره 0.1% وهو ما يدفع البلاد بشكل أكبر نحو دورة ثالثة من الركود. وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية أن تراجع الناتج يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض في عمل المناجم والمحاجر، بعد تأخير أعمال الصيانة في أكبر حقول النفط البريطانية في بحر الشمال. وكان الاقتصاد البريطاني حقق نموا بنسبة 0.9٪ في الربع السابق من العام ، مدعوما بدورة الألعاب الأولمبية 2012 التي استضافتها لندن.ولم تشهد معدلات النمو في البلاد زيادة تذكر على مدى عام كامل. ويعرض ذلك الإسترليني لمزيد من الخسائر مع تزايد المخاوف من احتمال خفض التصنيف الائتماني الممتاز لبريطانيا (ايه.ايه.ايه) واحتمال اختيار بنك انجلترا المركزي تيسير السياسة النقدية بشكل أكبر. وكانت خسائر الإسترليني كبيرة إذ تراجع إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية وانخفض مؤشره إلى 80.9. وتراجع الإسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوياته فى خمسة أشهر مسجلا 1.5745 دولار غير أنه تعافى في وقت لاحق إلى 1.5804 دولار.ومنذ بداية العام بلغت خسائر العملة البريطانية أكثر من 5% أمام اليورو.وتعود اغلب هذه الخسائر إلى انحسار المخاوف بشأن مشكلات الديون في منطقة اليورو مما أدى إلى ارتفاع قيمة العملة الأوروبية.
الاقتصاد البريطاني و الجزائر و برييتيش بيتروليوم وقالت تقارير أن انكماش الاقتصاد البريطاني جعل رئيس وزرائها دافيد كاميرون يستعجل في إيجاد حلول للخروج من هذا التباطئ الاقتصادي الذي تشهده المملكة وهذا من خلال زيارته لعدد من الدول التي تربطها علاقات اقتصادية متينة بريطانيا ومن بينها الجزائر أين قام كاميرون بزيارة إلى الجزائر لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خاصة وان الجزائر تعد من أهم شركاء بريطانيا في المجال النفط والطاقة من خلال شركة بريتيش بيتروليوم التي تقوم باستثمارات كبيرو في الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا .
الاقتصاد البريطاني في أزمة وهو ما شارات إليه البيانات الاقتصادية المتاحة في القوت الراهن ، والحكومة لا تخفي ذلك. والعام الماضي كان صعبا بوجه خاص علي الاقتصاد البريطاني فلقد واجه مشاكل في الداخل بسبب تراكم الديون على مدار سنوات عديدة ومشاكل في الخارج مع تعرض منطقة اليورو للركود وهي منطقة تصدر بريطانيا إليها معظم منتجاتها. وأكد رئيس البنك المركزي البريطاني أن طريق الانتعاش البريطاني أمام بريطانيا صعب في ظل انخفاض إنتاج النفط في بحر الشمال وتراجع الإنتاج الصناعي وإثر انتهاء موسم الألعاب الأولمبية في لندن.