طالب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي اليوم الاثنين بدعم قوي من باكستان لمكافحة الإرهاب واصفا الإرهاب بأنه "عدو مشترك" للبلدين. وقال قرضاي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندريه فوغ راسموسن أن "الارهاب عدو مشترك لكل من افغانستانوباكستان وحكومة أفغانستان ترغب في أن تتعاون مع باكستان بإخلاص في حربها على الإرهاب" وأضاف قرضاي أن "باكستان تعاني أيضا من الإرهاب والهجمات الانتحارية في كويتا وكراتشي تعد دليلا على ذلك".وجاءت تصريحات قرضاي بعد وقت قصير من تصريحات أدلى بها رئيس مجلس العلماء أو أعلى هيئة دينية في باكستان طاهر أشرفي يعلن فيها عن دعمه وتأييده للهجمات الإنتحارية في أفغانستان.ووصف أشرفي الذي يتمتع بعلاقات قوية مع حركة طالبان أفغانستان بأنها "دولة محتلة" قائلا إن "الهجمات الانتحارية مشروعة ومسموح بها في أفغانستان وهي فتوى لاقت إدانة واسعة من قبل الشعب الأفغاني من كافة التيارات بما فيهم الدوائر الدينية". من جانبه وعد الأمين العام للناتو بالوقوف بقوة بجانب أفغانستان بعد 2014 عندما تغادر قوات الناتو البلاد داعيا الحكومة الأفغانية إلى ضمان الشفافية في إجراء الانتخابات الرئاسية 2014 في أفغانستان. وأضاف قائلا إن "انتخابات العام المقبل هي فرصتكم لاختيار المستقبل الذي ترغبون فيه فهي حقكم السيادي ودوركم السيادي ومسؤوليتكم السيادية إذا ما أجريت تلك الانتخابات بشكل شامل ولاقت العملية الانتخابية قبولا من الشعب الأفغاني". وتبادل قرضاي وراسموسن قبل حضورهما المؤتمر الصحفي وجهات النظر حول الوضع الأمني في أفغانستان وعملية نقل المسؤولية الأمنية من قوات الناتو إلى قوات الأمن الوطني الأفغاني ودور الناتو في أفغانستان بعد 2014.