كشفت مصادر نقابية من محيط المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي "الطوب" الكائن بعاصمة الولاية غليزان، أن الطاقم شبه الطبي بالمؤسسة يعيش حالة من التذمر والاحتقان بسبب استثنائهم من المشاركة في الدورات التكوينية التي برمجتها وزارة الوصية لفائدة عمال السلك عبر جميع المؤسسات الصحية بالوطن. وأكد نفس المصدر لجريدة "النهار الجديد" أن 14 ممرضا من السلك شبه الطبي العامل بالمؤسسة المذكورة كان مقررا مشاركتهم في هذه الدورات التكوينية خلال الأيام الماضية على غرار جميع أفراد السلك العامل بالمؤسسات الصحية بالولاية. العملية التي خصصت لها الوزارة اغلفة مالية معتبرة، وفق برنامج سطرته هذه الأخيرة بهدف تزويد الممارسين لمهنة التمريض بالطرق العلاجية الحديثة وكذا ترقية الكفاءة المهنية لديهم تماشيا مع عمليات التحديث والإصلاحات التي يعرفها القطاع، والتي حرصت كامل المديريات المعنية في ولايات القطر على تنفيذه، منها مديرية الصحة بغليزان. العملية التي احتضنتها مدرسة شبه الطبي بمستغانم خلال شهر جوان الفارط، استفاد منها جميع أفراد السلك العاملين بمختلف المؤسسات الصحية الموجودة بالولاية، عدا المعنيون ال14 - يضيف مصدرنا – الأمر الذي اعتبره هؤلاء المعنيين إقصاءا لهم من طرف إدارتهم وإهمالا منها لمسؤوليتها اتجاههم وهو ما ترتب عنه تضييعهم لفرصة ثمينة في تطوير خبرتهم في الميدان، بدون أن تقدم لهم الإدارة أي تبرير متجاهلة لاستفساراتهم المتكررة عن سبب هذا الإقصاء. و أمام الصمت الذي لزمته الإدارة في هذه القضية، طالبت الأمانة الولائية لنقابة الشبه الطبي ببيان لها خصت به الجريدة، من الجهات المعنية و على رأسها مدير الصحة بالولاية بالتحقيق في القضية وكشف الجهة المسؤولة عنها، محملة في نفس الوقت خلية التكوين بالمؤسسة المذكورة بالتقصير في حق الطاقم شبه الطبي العامل بها وحرمانه من دورة التكوين هذه. كما طالبت في ذات النقابة من الجهة الوصية على برنامج التكوين بالكشف عن عدد المناصب المخصصة للتكوين بالخارج لفائدة الشبه الطبيين، والتي ما زال يحظى بها الأطباء فقط دون غيرهم، رغم أن القانون المنظم لها أشار في نصه إلى مستخدمي الصحة ولم يحدد فئة واحدة على حساب أخرى.