أعلن تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" مساندته ل"انتفاضة أبناء الجنوب في الجزائر"، وقال التنظيم في بيان أصدره وأرسلت نسخة منه إلى "وكالة نواكشوط للأنباء" إن الشعب الجزائري "يواجه منذ استقلاله ظلما لم يتعرض له أي شعب من الشعوب العربية والإسلامية". وقال التنظيم إن ظلم الشعب الجزائري تضاعف مع اختياره "للشريعة كمنهاج حياة، فسلط عليه الحكم العسكري شتى أنواع التنكيل والتعذيب بدءا بمعتقلات الصحراء ثم تلتها حملات السجن العشوائية والمصحوبة بأشد طرق التعذيب الجسدي والنفسي، ولم ينج شباب الجزائر من حملات الخطف والتقتيل الفردي والجماعي بدون محاكمة". و اتهمت الجماعة السلطات الجزائرية بالفساد، قائلا إنه "زاد نهب المتنفذين في السلطة لأموال الشعب، خاصة مع الطفرة النفطية للعشرية الأخيرة، وسخروا البقية الباقية من أموال النفط والغاز لتقوية الأجهزة القمعية، لإذلال كل حر يريد وضع حد لسياسة القهر والتهميش، أو ينشد الحياة الكريمة لهذا الشعب المسلم المقهور". و قال تنظيم القاعدة إن موار الجزائر كبلد غني تحولت "إلى ملك خاص لجنرالات الجزائر وواجهتهم السياسية الفاسدة، وتحول شباب الجزائر إلى متسولين يلهثون وراء منصب شغل لا يحصل عليه إلا بشق النفس، وإراقة ماء الوجه، مما دفع بهؤلاء الشباب إلى امتطاء قوارب الموت أو التظاهر في الشوارع ضد سياسة القهر والتهميش، فكان جزاؤهم في كل مرة الهراوت والغازات بل والرصاص الحي في الكثير من الحالات". ووصف التنظيم دعوة شباب تلك المنطقة إلى التظاهر في الشوارع بأنها "استجابة طبيعية لسياسة التهميش والمحسوبية التي انتهجها النظام الفاسد في الجزائر عامة وهذه المنطقة التي تعد رئة الجزائر خاصة". ودعا التنظيم من سماهم شباب الجنوب إلى "توحيد مطالبهم المشروعة "، كما دعاهم "لتوحيد قيادات المظاهرات وحسن اختيارها"، وحذر من الاستجابة لمن وصفهم "بالوسطاء المرتشين المتباكين على مصلحة الجزائر بدموع التماسيح". كما طالب التنظيم شباب الجزائر من غير الجنوب إلى "مؤازرة إخوانهم في الجنوب والحذو حذوهم بالخروج والتظاهر ضد سياسة القهر والتهميش والمحسوبية ... والحذر من كذب الإعلام الرسمي وافترائه على أحرار الجزائر". كما حذر تنظيم القاعدة من احتواء النظام لما سماها الثورة المباركة والرضا بأنصاف الحلول، و أعلن وقوفه " إلى جانب شباب الجنوب المظلومين، وتأييدنا لمطالبهم المشروعة، وندعوهم إلى التحلي بالصبر واجتناب الفساد في مظاهراتهم والحفاظ على سلامة ممتلكات المسلمين من أيدي بلطجية النظام والمنحرفين".