كشف رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم الاثنين أن بلاده تسعى لإقامة مشاريع مشتركة والمساهمة في مشاريع دولية لإنشاء شبكات لنقل الغاز الطبيعي عبر منطقة الشرق الأوسط إلى دول جنوب أوروبا.وأوضح رئيس مجلس الوزراء القطري خلال افتتاح منتدى الدوحة للطاقة هذه المشاريع الجديدة تأتي تأكيد لسياسة بلاده الرامية إلى "تمكين الدول النامية والأقل نموا من المساهمة في الاقتصاد العالمي بفاعلية وقوة وتمكينها من تطوير إمكانياتها الصناعية والتكنولوجية لتسهم بإيجابية في خلق اقتصاد عالمي عادل ومتوازن" مشددا على ضرورة "الحفاظ على القيمة الاقتصادية للغاز".كما دعا جميع الدول المنتجة من داخل وخارج منظمة "أوبك" إلى "تنسيق المواقف مع الدول المستهلكة بعيدا عن العوامل الجيوسياسية التي تؤثر على الأسعار وكميات الإنتاج وأن تمتلك رؤية لمستقبل النفط والغاز في ظل المستجدات والتوقعات المحتملة".وأكد أنه "من خلال القراءة الحالية لمؤشرات العرض والطلب العالمية والمخزون الاستراتيجي للدول المنتجة فإن هناك مجموعة من الحقائق لا يمكن تجاهلها بشأن الآثار والمتغيرات لتلك الحقائق يأتي في مقدمتها أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي سيتضاعف خلال الثلاثين عاما المقبلة مدعوما بالزيادة السكانية الكبيرة ونمو عمليات توليد الكهرباء من الغاز وتراجع الاعتماد على المفاعلات النووية في المساهمة في توليد الكهرباء".وفي مقابل ارتفاع الطلب المتوقع في الصين والهند سلط رئيس مجلس الوزراء القطري على التغييرات التي أحدثها اكتشاف الولاياتالمتحدةالأمريكية للغاز الصخري.واعتبر في هذا السياق أن خريطة الطاقة التي ظلت سائدة طوال الخمسين عاما الماضية بين الدول المنتجة والمستهلكة في طريقها لأن ترسم من جديد.وانطلقت اليوم الاثنين أشغال منتدى الدوحة الثاني في مجال الطاقة تحت عنوان "الصراع على السلطة: انعكاسات تغير السوق العالمي للغاز على الشرق الأوسط وآسيا".ويشارك في منتدى الدوحة للطاقة الذي يدوم يومين مجموعة من المسؤولين والخبراء ورؤساء شركات النفط في الدول المنتجة للنفط والغاز في منطقة الخليج والولاياتالمتحدة وأوروبا إلى جانب القوى الآسيوية الرئيسية بما في ذلك الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.