انتقل إلى رحمة الله ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، بمستشفى مصطفى باشا (الجزائر) المؤلف و كاتب الكلمات مصطفى تومي إثر مرض عضال حسبما علم لدى أقاربه. و أكدت في تصريح لوأج إحدى بنات الراحل و مؤلف رائعة "سبحان الله يا لطيف" التي أداها عميد الاغنية الشعبية الحاج محمد العنقا أن الفقيد سيوارى الثرى يوم الخميس بمقبرة القطار بالجزائر العاصمة. و ستلقى عليه النظرة الاخيرة صباح يوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا بهضبة العناصر من قبل العديد من رفقائه من الفنانين و المحبين. و ولد مصطفى تومي سنة 1937 بقصبة الجزائر و كان فنانا متعدد المواهب حيث كان كاتب كلمات و مؤلفا موسيقيا و شاعرا و رساما. و قالت ايمان ابنته البكر أن : "والدي كان يرسم لوحات و كان يحتفظ بها في البيت و لم يفكر يوما في بيعها و لم يسبق له و ان عرضها". و كان الراحل يهتم بالعديد من الميادين حيث كان يحضر حسب نفس المتحدثة لإعداد كتاب حول تاريخ و أصل اللغة الأمازيغية. و كان الراحل الذي ينحدر من عائلة من برج منايل أبا لستة أطفال (بنتين و أربعة أبناء). و ناضل الراحل الذي كان فنانا ملتزما في صفوف جبهة التحرير الوطني سنة 1958 ضمن "صوت الجزائر المكافحة" (إذاعة كانت تعمل في الخفاء). و بعد الاستقلال عمل كمكلف بالشؤون الثقافية بوزارة الإعلام و مسؤول عن حزب جبهة التحرير الوطني. و تبقى أعمال الفنان الراحل خالدة خاصة و أن له مساهمات عدة في العديد من الجرائد و المجلات كما كان المبادر بالعديد من التظاهرات الثقافية التي احتضنتها الجزائر. و كون مصطفى تومي سنة 1990 حزبا سياسيا لكنه لم يلق استجابة شعبية كبيرة.