غادر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العاصمة واشنطن اليوم، بعد تأخر رحلته لمدة 3 ساعات بسبب عطل في باب طائرته، ليبدأ جولته الثالثة في الشرق الأوسط خلال شهر، متوجها إلى تركيا، ثم بعد ذلك إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأشار مسئول بارز في الخارجية الأميركية إلى أن زيارة كيري إلى كل من اسطنبول والقدس ورام الله لها ثلاثة أهداف وهي تفعيل المصالحة بين تركيا وإسرائيل، وبحث القضية السورية، وسبل إقناع إسرائيل والفلسطينين بالعودة إلى المفاوضات. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا نولاند إن كيري سيبحث في اسطنبول مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو "الأحد" الأزمة السورية قبل أن يزور إسرائيل والضفة الغربية، مؤكدة عدم وجود خطة أمريكية جديدة لتحريك عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضافت نولاند "لا أتوقع أن يضع الوزير خطة، وهذا ما قلناه في السابق وما قاله الرئيس أوباما خلال زيارته إلى المنطقة"، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما كلف كيري بمواصلة البحث عن طريقة لدعم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى طاولة المفاوضات وبدء محادثات جادة تؤدي إلى تحقيق السلام. وأوضحت أن العودة للمفاوضات تعتمد على تضحيات يقدمها الطرفان، مضيفة أن كيري "سيوضح أيضا أنه على الطرفين العودة إلى طاولة المفاوضات، وأن القرار يعود إليهما وأن مساعدتنا لتلك المحادثات تتطلب منهما تقديم تضحيات". وتأتي زيارات كيري للشرق الأوسط ضمن جولة أكبر تشمل لندن بدءا من التاسع من إبريل لحضور قمة مجموعة الثماني وشمال شرق آسيا (سول وبكين وطوكيو) لبحث الأزمة الكورية الشمالية.