قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية بأن "ثوابت الموقف المصري تجاه قضية حلايب وشلاتين لم تتغير" وان التوجه المصري لتعزيز العلاقات مع السودان وتحقيق التكامل الاقتصادي يصب في إطار تحقيق مصلحة شعبي البلدين "دون تغير ثوابت أي طرف". وأضاف المتحدث في بيان نشر اليوم على الصفحة الالكترونية الرسمية لوزارة الخارجية المصرية "أن مصر ستواصل جهودها بالتنسيق مع الأشقاء في السودان لتدعيم أطر التعاون والتنسيق بين البلدين خاصة بعد الاتفاق خلال زيارة الرئيس المصري إلى الخرطوم على رفع مستوى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون برئاسة رئيسي البلدين وهو ما يؤكد حرص وإصرار الطرفين على تحقيق التكامل المنشود بينهما وحل أية قضايا في إطار روح الأخوة والتلاحم بين الطرفين". وقد أثارت تصريحات منسوبة لمسؤولين سودانيين نشرتها الصحف المصرية نهاية الأسبوع الماضي حول تلقي الرئاسة السودانية "وعدا قاطعا" من الرئيس المصري ب"إعادة حلايب وشلاتين تحت سيطرة الجانب السوداني زوبعة من الانتقادات في مصر على الرغم من نفي مؤسسة الرئاسة صحة تلك التصريحات. وفي سياق متصل نفى إيهاب فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في تصريحات صحيفة صحة ما نسب إلى المسؤولين السودانيين مشيرا إلى أن هذا الحديث "عار تماما عن الصحة" وأن حلايب وشلاتين "جزء من الأراضي المصرية" وانه "يستحيل التفريط في أي شبر من أراضي مصر". وانتقدت شخصيات سياسية وحزبية بشدة موقف الإخوان المسلمين بشان هذه المنطقة الحدودية مع السودان بعد تصريح المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف الذي قال فيه انه "لا يرى فرقا أن تكون حلايب وشلاتين ضمن حدود مصر او السودان" وكذا نشر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على موقعه الالكتروني خريطة تتضمن ترسيم مثلث حلايب وشلاتين ضمن حدود السودان قبل أن يعيد تصحيحها.