أعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي أمس الاحد، ان بلاده ستسحب قواتها من مالي حيث تواجه خطر الانجرار إلى حرب عصابات بعد المساعدة في طرد الإسلاميين من المدن الشمالية.ونقلت وكالة "رويترز" عن ديبي لوسائل الاعلام الفرنسية وبينها تي.في 5 موند و(آر.إف.آي) ولو موند "انتهى القتال وجها لوجه مع الاسلاميين. والجيش التشادي لا يملك المهارات اللازمة لخوض حرب غامضة على غرار حرب العصابات التي تجري في شمال مالي".واضاف في المقابلة "سوف يعود جنودنا إلى تشاد. لقد أنجزوا مهمتهم. سحبنا بالفعل كتيبة ميكانيكية".وقال ديبي ان القوات التشادية التي اختيرت لمرافقة الفرنسيين لأنها من بين أفضل القوات في المنطقة ستكون متاحة في قوة تابعة للأمم المتحدة سيتم نشرها في نهاية المطاف ويبلغ قوامها 10 الاف جندي بمجرد ان تهدأ العمليات القتالية. وجاءت تصريحات ديبى بعد ايام من هجوم انتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود التشاديين في بلدة كيدال الشمالية فيما يظهر ان الإسلاميين المتصلين بتنظيم القاعدة ما زالوا قادرين على شن هجمات في البلدات التي كانوا يسيطرون عليها وتخضع لاجراءات دفاعية قوية.وحارب حوالي 2000 تشادي جنبا إلى جنب مع القوات الفرنسية في أعنف قتال لطرد الاسلاميين من البلدات والجبال والصحاري الشمالية النائية التي كانوا يسيطرون عليها.وفي الشهر الماضي فحسب وبعد هجوم انتحاري وقع في وقت سابق حذر وزير الخارجية التشادي فرنسا والحلفاء الافارقة من سحب القوات من مالي على عجل حتى على الرغم من تطهير الكثير من انحاء البلاد من المتمردين.وامضت القوات التشادية والفرنسية أسابيع تجوب الوديان في نطاق سلسلة جبار أدرار دي افوغاس التي كان ينظر اليها في السابق على انها القواعد التي لا يمكن اختراقها لجناح القاعدة في شمال افريقيا الذي استولى في العام الماضي على شمال مالي إلى جانب اسلاميين اخرين.وتكبدت تشاد أعلى عدد من الضحايا في القتال بعد أن فقدت نحو 30 جنديا.