قرر حزبان نيجيريان معارضان السبت، الاندماج فى تشكيل سياسى واحد أطلق عليه اسم "المؤتمر التقدمى الشامل" لمواجهة الحزب الحاكم بزعامة الرئيس جود لاك جوناثان فى الانتخابات العامة المقبلة فى 2015. وعقد الحزبان "المؤتمر من أجل التغيير التقدمى" و"حزب الشعب النيجيرى الشامل" مؤتمرين منفصلين نقلت وقائعهما على التلفزيون مباشرة، وقرر آلاف المندوبين تأسيس "المؤتمر التقدمى الشامل". وعقد "مؤتمر التغيير التقدمي" مؤتمره فى أبوجا العاصمة الفدرالية لنيجيريا، بينما عقد "حزب الشعب النيجيرى الشامل" مؤتمره فى غوساو عاصمة ولاية زامفارا شمال البلاد. ويتعين الآن أن تعترف اللجنة الانتخابية النيجيرية بالحزب الجديد، وأعلن زعيم "المؤتمر من أجل التغيير التقدمى" الجنرال المتقاعد محمدو بوهارى الذى ترشح فى العام 2011 ضد جود لاك جوناثان أن "هذا الاندماج سيجعلنا أقوى لأن حزب الشعب الديمقراطى يمكن أن يقاومنا. ينبغى أن نبذل ما نستطيع لإنقاذ بلادنا". وفشلت محاولات عدة سابقة لدمج أحزاب معارضة، وقد فاز حزب الشعب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية منذ عودة المدنيين إلى السلطة فى 1999، وهو يسيطر أيضا على ثلثى 36 ولاية فى نيجيريا. ويبدو أن الرئيس جوناثان المسيحى المتحدر من الجنوب، مصمم على الترشح لولاية جديدة فى 2015. لكنه يواجه خصوما داخل حزبه خصوصا الذين يعتبرون أنه يتعين عليه أن يفسح فى المجال أمام مرشح مسلم من الحزب متحدر من الشمال.