بقيت الشرطة الفرنسية فى حال تيقظ مساء السبت فى ضاحية "تراب" غرب العاصمة الفرنسية باريس، غداة مواجهات بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على اعتقال شخص رفض تفتيش الشرطة لزوجته المنقبة، وتم إخلاء سبيل هذا الرجل وهو فرنسى اعتنق الإسلام، خلال النهار ووضع قيد المراقبة القضائية على أن يتم استدعاؤه للمثول أمام المحكمة قريبا. وبدأ محيط مركز الشرطة فى "تراب" خاليا فى المساء، إلا أن حوالى ثلاثين عنصرا من شرطة مكافحة الشغب بقوا فى المكان. وقال المسئول الحكومى فى الدائرة ار كوربان دو مانجو، إن التعزيزات سيتم الإبقاء عليها فى الحى "طالما أننا نشعر بتهديدات"، داعيا السكان إلى "الهدوء". من جانبه قال وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالز خلال وجوده فى مرسيليا فى جنوب البلاد "لا شىء يبرر أعمال العنف هذه، وهى غير مقبولة على الاطلاق"، مضيفا "لقد عاد النظام العام إلى تراب وتم نشر أعداد كبيرة من الشرطة، وسيبقون هناك طوال عطلة نهاية الأسبوع". وخلال المواجهات فى هذه الضاحية الشعبية لباريس، أصيب فتى فى ال14 من العمر إصابة بالغة فى عينه، حسب ما أفاد النائب العام فى فرساى خلال مؤتمر صحافى عقده فى تراب. وكان شهود عيان أفادوا قبلا، أن الفتى أصيب بطلقة من "فلاش بول" وهو سلاح غير قاتل تستخدمه الشرطة، وكلف جهاز التفتيش العام لدى الشرطة الوطنية كشف ملابسات الحادث. وأفاد الشهود أن المواجهات اندلعت بين عناصر من الشرطة وما بين 200 و400 متظاهر تجمعوا أمام مركز الشرطة فى تراب اثر اعتقال رجل الخميس رفض اعتراض الشرطة لزوجته المنقبة.