وافقت حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة في تونس امس الأحد على عقد لقاءات مع أحزاب المعارضة سعيا للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تشهدها البلاد. وأعلن رئيس مجلس الشورى لحركة "النهضة" فتحي عيادي، بعد اجتماعات مغلقة استمرت يومين، تمسك الحركة بحكومة وحدة وطنية يرأسها علي العريض، مشيرا إلى أن قبول مجلس الشورى بمبدأ التفاوض حول بقية الحقائب الوزارية يبقى رهنا لما أسماه بدرجة الليونة، التي يمكن أن تبديها بقية الأحزاب وخصوصا من خارج الائتلاف الحاكم. من جهته توقع رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر التوصل خلال أيام إلى تسوية للأزمة السياسية، وهو ما سيَسمح باستئناف عمل المجلس. ومن جهة أخرى أفادت وسائل إعلام تونسية يوم الأحد أن راشد الغنوشي زعيم حركة "النهضة" أجرى محادثات سرية مع الباجي قائد السبسي زعيم حركة "نداء تونس" المعارضة يوم 15 أوت في باريس. وأمنيا أكد مصدر عسكري بولاية القصرين تواصل العمليات العسكرية في محيط جبل الشعانبي.