نقص ب155 مؤسسة تربوية و10 آلاف أستاذ في الثانويات كشف مجلس «الكلا» أنّ الثانويات ستُعاني من اكتظاظ يبلغ 80 ٪ هذه السنة، وسيبلغ عدد التلاميذ في بعض الثانويات 55 تلميذا، وفي دراسة أجراها أكد ضرورة إنجاز 155 مؤسسة تربوية جديدة، بمعدل 3 ثانويات في كلّ ولاية، وإدماج 10 آلاف أستاذ لامتصاص العدد الهائل من التلاميذ الذين سيلتحقون حديثا بمقاعدهم، واستند تقرير مجلس ثانويات الجزائر، إلى عدد من الثانويات والنتائج المُتحصّل عليها خلال الامتحانات النهائية للسّنة الماضية، والتي تكشف الاختلال الذي سيقع في السنة الدراسية 2013-2014، وحسب ذات الدراسة فإنّ 382.742 هو عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا للسنة الدراسة الماضية، باحتساب المترشحين الأحرار، أما التلاميذ المقبولين في السنة الأولى ثانوي فسيصل إلى 281.247 من بين 603.239 مُترشح. يضاف إليها عدد 194 ألف ناجح جديد، ليصل العدد إلى 475.247 تلميذ، وحسب ذات الدراسة، فإنّ 382.742 تلميذ يُغادرون مقاعد الثانوية، فيما سيلتحق أكثر من 470 ألف بها، بمعنى أنّ الطاقم سيزداد هذه السّنة ب92 ألف تلميذ. وأفادت نفس الدّراسة التي أشرف عليها الأستاذ بثانوية العقيد لطفي حاكم بشير، أنّ هذا العدد الهائل من التلاميذ لن يجد مقاعد دراسية كافية وكذلك طاقم بيداغوجي للإشراف عليه، كما أنّ التعليم الثانوي ينقصه 155 مؤسسة جديدة، و10 آلاف مدرس، مع العلم أنّ 1312 قسم، في كل واحدة منها 40 تلميذا . وتنهي دراسة مجلس ثانويات العاصمة إلى التأكيد أنه لابدّ من إنجاز 3 ثانويات جديدة في كلّ ولاية للدخول المدرسي المبرمج بعد أسبوع، ولكن هذا الافتراض حسب الدراسة غير مقبول، على اعتبار أنّ هذه السنة هي امتداد لمشكل أُثير في السنة الماضية.وتناولت نفس الدراسة، حسب المُتحدّث، عدد المعلمين الطالبين بتغطية النقص الذي تخلّفه إحالة 6 آلاف أستاذ على التقاعد، فيما يستحيل على وزارة التربية الوطنية إدماج 13 ألف موظف في التعليم، ما يتنج عنه نقص رهيب سيتم تسجيله في بعض المواد الدراسية، وأفادت دراسة «مجلس ثانويات الجزائر» أن هذا الاكتظاظ سيزيد من تفاقم ظواهر أخرى، على غرار ظاهرة العُنف، ودعا المجلس وزارة التربية الوطنية للتفكير في خلق مجلس وطني للتربية الذي يجمع عمال قطاع ميدانيين لإعادة بناء جدية لنظام التربية، والتوقف عن القرارات الارتجالية، كما طالب بلقاء وطني مع وزير التربية الوطنية يحضره كل الشركاء الاجتماعيين والمعلمين والمفتشين ووسائل الإعلام المختلفة والمجتمع المدني من أجل دراسة واقع ومشاكل التربية والقطاع، ومن جهته ذكر رئيس مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدير في حديثه إلى «النهار»، أنّ الثانويات ستشهد اكتظاظا رهيبا هذه السنة، سيصل إلى مُعدّل 55 تلميذا في القسم الواحد، خاصة خلال السنتين الثانية والثالثة.