وجه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ رسالة إلى وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، يناشده من أجل التدخل العاجل لإعادة إدماج أزيد من 50 ألف تلميذ تم طرده السنة الجارية في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة، أو ضمان إعادة إدماجهم الموسم الدراسي المقبل، خاصة بعد تعنت مدراء المؤسسات التربوية، والأساتذة وضرب تعليمة الوزير الماضية عرض الحائط، والمتعلقة بإدماج المطرودين· حسب ما أكده رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، ل ''الجزائر نيوز''، فإنه على الرغم من تعليمة وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد المتعلقة بإدماج التلاميذ المطرودين السنة الدراسية الماضية، الذي قدر عددهم ب 160 ألف تلميذ، إلا أن عددا كبيرا من مدراء المؤسسات التربوية لم يعملوا بتلك التعليمة، ورفضوا إعادة إدماج التلاميذ، حيث قدر عدد التلاميذ الذين لم يتم إدماجهم إلى مقاعد الدراسة أزيد من 50 ألف تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة على مستوى الوطن، وقد أكد خالد أن أغلبية المدراء رفضوا إرجاع التلاميذ، بحجة أن الإمكانيات البيداغوجية غير متوفرة، ولا يمكن إضافة أعداد أخرى من التلاميذ، مما يتسبب لهم في اكتظاظ الأقسام، وعدم قدرة المؤسسة على تحقيق نتائج إيجابية خلال نهاية الموسم الدراسي الحالي، مثلما حدث في إحدى ثانويات المدية التي رفض مديرها إعادة إدماج حوالي 87 تلميذا، على الرغم من حقهم في ذلك بحجة أن الإمكانيات غير متوفرة، وبعد إرسال مفتش من وزارة التربية الوطنية تأكد أن هذه المؤسسة تحتوي على إمكانيات معتبرة، وقد تم معاقبة المدير، إضافة إلى ذلك كشف خالد أن الأساتذة في مجالس الأقسام هم أيضا رفضوا إعادة التلاميذ، بحجة أن سلوك المعني غير حسن، ولا يمت بصلة إلى الدراسة، إضافة إلى أن لا أمل منه، وهم بذلك -حسب المتحدث- يقضون على مصير ومستقبل التلاميذ، ولهذه الأسباب وغيرها رفع الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ رسالة إلى المسؤول الأول بالقطاع، من أجل التدخل العاجل لإعادة إدماج التلاميذ، أو ضمان إعادتهم إلى مقاعد الدراسة، السنة الدراسية المقبلة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن السنة الدراسية الحالية لم يتبق لها الكثير من الأشهر، وأشار أحمد إلى أنه على الرغم من إرسالها منذ أيام إلا أنه لحد الآن لم يتلقوا أي رد فعل أو تجاوب من طرف الوزير·