أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم الخميس معارضته لأي "عدوان" عسكري خارجي على سوريا منبها إلى "تداعيات سيحملها مثل هذا التطور على الوضع الفلسطيني". وقال هنية في كلمة له خلال جلسة لكتلة (حماس) البرلمانية في غزة تضامنا مع مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول ونرفض أي تدخل وعدوان عسكري على أي دولة عربية وإسلامية". وأضاف قائلا "لا نؤيد ولا نقبل أن يتحول أي نظام عربي إلى أداة قمع دموي ضد شعبه وفي إطار الثوابت نقول إننا نقف مع الشعب السوري وفي الوقت نفسه فإننا ضد العدوان العسكري على سوريا أو أي دولة عربية وإسلامية". ونبه هنية إلى أن شن عملية عسكرية ضد سوريا " أمر يتصل بالتطورات التي يمكن أن تحصل وتداعياتها على الوضع الفلسطيني وعلى القدس وبقاء الأمة باتجاه القضية الفلسطينية وعدم توزيع المعارك". إلى ذلك قال هنية إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007يتعرض ل"حملة ظالمة ومحاولة جرها إلى معارك جانبية بعيدا عن المعركة الأساس والعدو المركزي". وأضاف "رغم هذه الحملة إلا أننا نقود شعبنا نحو القدس ومقاومة المحتل ومحاربة العدو الصهيوني ولا نقود شعبنا لمحاربة مصر واستعداء أي دولة عربية رغم كل الضغوط والحملة الظالمة الحاصلة". وتقول حماس إن قطاع غزة يتعرض لسلسلة إجراءات أمنية مصرية طالت إغلاق غالبية أنفاق التهريب على الحدود منذ احتجاجات 30 جوان الماضي و التي أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي. على صعيد آخر حث رئيس حكومة حماس المقالة على البحث الجدي فلسطينيا في تشكيل قيادة موحدة وفق برنامج وطني يحمي الثوابت والحقوق ويؤكد على "الخيار الإستراتيجي وهو المقاومة حتى التحرير". وأبدى هنية استعداد حماس لبحث تشكيل قيادة فلسطينية موحدة مشيرا إلى أنها أجرت مناقشات مع الفصائل حول قضية المفاوضات وإنهاء الانقسام والمقاومة "حيث استمعنا لآراء وتوجهات طيبة للخروج بمشروع وطني جامع "على حد قوله.