أفاد أمين عام الفدرالية الوطنية للتبرع بالدم، بأنه تم اعتماد برنامج مكثف خلال شهر رمضان المبارك لجمع الدم وتمويل بنوكه بهذه المادة الحيوية، التي يقل التبرع بها خلال شهر الصيام. وأوضح مسؤول الفدرالية، غربي قدور، في لقاء مع "النهار" أنه تم الانطلاق في تجسيد البرنامج منذ حوالي أسبوع كّكل سنة، حيث تم الاتصال بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لإعطاء تعليمات للائمة عبر كافة القطر الوطني، لتحسيس المواطنين بأهمية العملية وتوجيه نداءات في خطبهم لحثهم على التبرع بالدم، خاصة وأنه في شهر رمضان ينشغل الناس بحياتهم اليومية متناسين واجبهم إزاء إخوانهم المرضى خلال هذا الشهر، بيد أن المرض أو الموت لا ينتظر حين تنقص كمية دم من الزمرة التي يحملها المريض. كما تعكف الفدرالية، من خلال اللجان الولائية التابعة لها، على تحسيس المواطنين بضرورة التبرع بالدم، خاصة خلال الفترة السابقة لشهر رمضان المبارك، حيث قامت كل واحدة منها بتسطير برنامجها الخاصّ بشهر رمضان المعظم. في حين بادرت الفدرالية لتخصيص 12 مركبة متنقلة مجهزة في شكل عيادات متنقلة تابعة لها، انطلقت في النشاط عبر المستشفيات، والساحات العمومية، والشواطئ، وأمام المساجد، ويكون نشاطها بعد الإفطار. وفي تقدير الأمين العام، فإن الناس تزيد مخاوفهم من التبرع بالدم خلال شهر الصيام، رغم أن العملية لا تشكل أي خطر عليهم، ويمكن لأي شخص بالغ من العمر ما بين 18 إلى 65 سنة وفي صحة جيدة التبرع دون أي تخوف، بدليل أن ثمة متبرعين دائمين من المصلين، يضيف محدثنا. وقد ناشد الأمين العام للفدرالية الوطنية للتبرع بالدم، جميع السلطات المعنية بهذه العملية، وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، توحيد البرامج والتنسيق بين كل الجهات لإنجاح العملية، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل. كما وجه ذات المتحدث نداء إلى كل من وزارتي الداخلية، والتضامن والعائلة، للمساهمة في تمويل الفدرالية، خاصة وأن الدعم التي تتلقاه من قبل وزارة الصحة لا يكفي، إلى درجة صعب معه مسايرة نشاطها بالطريقة التي تكفل تبني هذه العملية بقوة لأهميتها.