اكدت مديرة التسويق بالمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة نصيرة رتيتي اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن من بين الأهداف الأساسية ل "أونات" هو "بعث السياحة المستقبلة" من خلال اقامة شراكة مع متعاونين من مختلف الدول الأجنبية سيما من فرنسا لجلب السياح نحو الجزائر. وأبرزت مديرة التوسيق ب "أونات" في تصريح ل"وأج" على هامش زيارة استطلاعية قام بها حوالي 80 سائحا فرنسيا الى حديقة التجارب للحامة بالعاصمة أهمية "تكثيف العمل في هذا الاطار للتمكن من تحسين الخدمات السياحية وذلك بوضع منتوج سياحي متنوع يتماشى ورغبات عدة فئات من الزبائن خاصة من كبار السن". وتندرج هذه الزيارة السياحية كما أوضحت السيدة رتيتي في اطار البرنامج الذي سطرته "أونات" والرامي الى اعطاء "انطلاقة حقيقية للسياحة المستقبلة وتحسين المقصد السياحي الجزائري". وقالت رتيتي في هذا الاطار لقد "نظمت "أونات" لفائدة هؤلاء السياح الذين يزورون الجزائر حاليا خرجات سياحية ثقافية الى عدة مناطق من الوطن ابتداءا من اليوم تستغرق ما بين خمسة وعشرة أيام وذلك وفق طلباتهم حيث سيزورون على غرار هذه الحديقة منطقتي تيبحرين بولاية المدية وكذا شرشال بولاية تيبازة. وذكرت في نفس الوقت ب "الاستراتيجية السياحية التي سطرت باتجاه الجالية الوطنية من جهة و فتح الطريق أمام سياحة الذاكرة باقامة علاقات عمل دائمة مع شركاء قدماء وجدد". من جهتهم يرى عدد من هؤلاء السياح الأجانب أنه بامكان أن "تصبح الجزائر منطقة سياحية واعدة في منطقتي المغرب العربي والبحر الابيض المتوسط نظرا للثراء الطبيعي والمواقع الأثرية المتنوعة التي تتوفر عليها". وأكد هؤلاء السياح أن الكثير من الفرنسيين سيما من كبار السن "يميلون الى سياحة المغامرة والاستجمام والاكتشاف والتعرف على ثقافات مغايرة" مبرزين أهمية "تنويع المنتوج السياحي وتوفير مرافق الايواء وتحسين الخدمات ومراجعة الأسعار التي ما زالت مرتفعة جدا في الجزائر". وكان لهذا الوفد فرصة لزيارة حديقة التجارب للحامة التي أنشأت سنة 1832 وتتربع حاليا على مساحة 32 هكتار وتحتوي على أكثر من 3000 نوع نباتي من بينه حوالي 300 نوع محلي . وتضم حديقة التجارب حديقتين رئيستين من الطرازين الانجليزي والفرنسي تقطعهما من الشمال إلى الجنوب ثلاثة ممرات رئيسة من بينها ممر أشجار (الدراسينا) أو التنين التي تجعل الزائر يشعر وكأنها ستطبق عليه لترابطها الشديد فيما بينها وقربها من الأرض. وتحتوي الحديقة من جهة أخرى على حيوانات مختلفة من بينها الأسود و الغزلان و النمور السوداء الى جانب مختلف أنواع الطيور و القردة. و يوجد بالحديقة أيضا الكثير من الحيوانات التي عمرت بها والتي تم تحنيطها منها التمساح الأمريكي و العديد من أصناف الطيور. و تضم كذلك مدرسة للتربية البيئية تعمل على تكوين وتربية الأطفال الصغار مجانا على كيفية غرس النباتات و الحفاظ عليها و الاعتناء بها الى جانب مطاعم وفضاءات أخرى للتنزه والاستجمام . للتذكير فقد أعيد فتح حديقة التجارب أمام الزوار سنة 2009 بعدما خضعت لعملية ترميم و تحديث لهياكلها لمدة خمسة سنوات.