أكد وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية سيد أحمد فروخي اليوم الاثنين لدى افتتاحه ببواسماعيل (تيبازة) ملتقى علمي حول مشروع "بي3أ" على ضرورة إيجاد آليات تسمح في الوقت نفسه بتنمية قدرات الموارد البشرية و عصرنة وسائل الإنتاج و المحافظة على الثروة السمكية. و أوضح الوزير أنه من أجل بلوغ هذه الغاية المنشودة يجب الاهتمام بالأبحاث العلمية التي من شأنها أن تساعد على توضيح الرؤى بغرض مساعدة السلطات العمومية على أخذ القرارات الحاسمة و الصائبة مشيرا إلى ضرورة إشراك الباحثين و مهنيي القطاع. للإشارة يعمل حاليا خبراء من ضفتي المتوسط (الجزائر و الاتحاد الأوروبي) على مشروع "بي3أ" الذي يعد وسيلة عمل خاصة بقطاع الصيد البحري و تربية المائيات في إطار "برنامج تنفيذ اتفاق الشراكة" المبرم بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي سنة 2002 بإسبانيا و الذي دخل حيز التنفيذ عام 2005. و يهدف المشروع الذي سيكلل بعقد توأمة مؤسساتية بين المركز الوطني للبحث و تطوير الصيد و تربية المائيات و نظيره في الضفة الشمالية من البحر المتوسط المعهد الفرنسي لاستغلال البحر كما أوضح السيد فروخي إلى تدعيم الخبرة المكتسبة للإطارات الجزائرية في المجال. وجدد الوزير العناية الخاصة التي توليها الحكومة الجزائرية للعامل البشري و التكوين و التأهيل من أجل تطوير قطاع الصيد البحري و تربية المائيات مبرزا "الدور الكبير للآلية (مشروع بي3أ) في استغلال و تثمين الطاقات الوطنية البشرية و المادية منها". و يعرف مشروع التوأمة المندرج في إطار "بي3أ" نسبة تقدم تقدر ب60 بالمائة بعد 15 شهرا عن الانطلاقة (جويلية 2012) حسب رئيس المشروع عن الجانب الجزائري السيد العربي قادري الذي أكد على أربعة محاور يرتكز عليها المشروع. ويتعلق الامر حسب السيد قادري بتقوية الإطار القانوني الخاص بتسيير المركز و تحسين مستوى الموارد البشرية بشكل يسمح للإطارات بتسطير برامج بحوث تتماشى و المتطلبات الاقتصادية الجزائرية المستقبلية و خلق فضاء لتبادل التجارب مع الضفة الشمالية. ويذكر أن الأيام الدراسية التي تتواصل إلى غاية 31 أكتوبر الجاري تتناول ثماني محاضرات و مداخلات ينشطها خبراء جزائريون و أوروبيون من خلال أربع ورشات عمل تتعلق بالموارد المائية و تربية المائيات و البيئة و الجانب الاجتماعي الاقتصادي.