تعهد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى بالإفراج عن شاب محكوم عليه بالسجن 7 سنوات، بعد نشره رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". وأكد المرزوقى، فى تصريحات لشبكة "فرانس أنفو" الفرنسية، اليوم، الأربعاء، أنه سيتم الإفراج عن جابر الماجرى، الذى وصف ب"الملحد"، "بعد تهدئة الأوضاع السياسية فى البلاد لعدم إثارة الجدل". إلى ذلك، أعرب المرزوقى، الذى يزور باريس حاليا، عن تفاؤله البالغ إزاء مستقبل بلاده على الرغم من الأزمة السياسية التى تشهدها تونس، إلا أنه قال إن بلاده تعمل على تفكيك الجماعات الإرهابية الواحدة تلو الأخرى.وذكر الرئيس التونسى أن الجيش يقوم بضربات قاسية جدا ضد الإرهاب، موضحا أن "تونس بلد هادئ، ولكن للأسف نحن نعيش فى منطقة شديدة التقلب.. ونحن ندفع ثمن ما يجرى فى مالى، وليبيا، وسوريا".وحول الأزمة السياسية الحادة التى تشهدها تونس على ضوء فشل حزب النهضة الإسلامى والمعارضة فى الاتفاق على تسمية رئيس وزراء انتقالى جديد، قال منصف المرزوقى إنه على الرغم من الوضع الظاهر، فإن "الحوار الوطنى لم يتوقف أبدا" ولابد من مواصلته حتى وراء الأبواب المغلقة، معربا عن ثقته فى "حكمة" شعبه وقادته، مشيرا إلى أن تونس تغلبت على أزمات خطيرة، وأن الديمقراطية تتحرك ببطء "وأن حكمة واعتدال التونسيين تسمح لنا بأن نكون متفائلين للغاية".واستبعد الرئيس التونسى نزول الشعب إلى الشارع للتعبير عن غضبه إزاء الأزمة السياسية التى تمر بها البلاد، زاعما أن الوضع لا علاقة له مع الثورة.وأضاف أنه من حق الشعب أن يغضب "وتلك هى الديمقراطية.. عندما يكون هناك انتخابات، سيتمكن الجميع من التعبير عن نفسه.وحول الاتهامات التى توجهها له المعارضة بالضعف والتراخى مع الإسلاميين، أكد الرئيس التونسى أن هذه الاتهامات لا معنى لها، مبررا طريقة تعامله فى مواجهة حزب المحافظين الإسلامى والأطراف العلمانية الحديثة التى تمثلها الأحزاب الديمقراطية، قائلا: "بدون هذا الحوار السياسى بين المعتدلين، ستكون هناك مواجهة بين النقيضين، وستصبح تونس ثنائية القطب".