أبرزت المحامية ومناضلة حقوق الإنسان الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم بالجزائر العاصمة الدور "المتميز" الذي اضطلع به الأطفال في سبيل استقلال الجزائر إبان حرب التحرير الوطني.وأشارت الأستاذة بن براهم خلال ندوة نظمت بمنتدى يومية المجاهد إلى نقص الدراسات والأبحاث حول دور هذه الفئة إبان حرب التحرير الوطني.ولاحظت المحامية خلال اللقاء المنظم عشية الاحتفال بالذكرى ال53 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 انه "لم نفكر أبدا في الحديث عن الأطفال الشهداء بالرغم من الدور الرائع الذي اضطلعوا به في مكافحة الاحتلال الفرنسي لاسيما إبان حرب التحرير الوطني، واعتبرت أن عدم تخصيص أبحاث لهؤلاء الأطفال الذي ساهموا في استقلال البلد يعد بمثابة "جريمة" مشيرة إلى مشاركتهم في مظاهرات 11 ديسمبر 1960 حيث سقط العديد منهم تحت رصاص المحتل الفرنسي، وتأسفت المتحدثة لقلة الوثائق الخاصة بهذه المظاهرات وغياب أرقام دقيقة حول الأطفال الذي استشهدوا أو أصيبوا أو اختفوا خلال تلك الفترة مما يستدعي -كما قالت- القيام بعمل بحث في هذا الشأن.وأشارت الأستاذة بن براهم إلى أن العديد من الأطفال الذين أصيبوا ودخلوا المستشفى خلال مظاهرات 11 ديسمبر 1960 "لم يعودوا أبدا لعائلاتهم" مضيفة أنه قد "تم تحويل (هؤلاء الأطفال) إلى فرنسا حيث سلموا لعائلات بغرض التبني".وأضافت أن هذه المظاهرات شكلت "منعرجا" في الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي بحيث أنه بعد بضعة أيام تمت المصادقة بالأمم المتحدة على حل يعترف بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال.من جهة أخرى أشادت الأستاذة بن براهم بدور الأطفال والنساء الجزائريين وإسهامهم في الكفاح من أجل استقلال الجزائر وتضامنهم ضد محاولات التفرقة التي كانت تدبرها فرنسا الاستعمارية.