دعت المبعوثة الأممية الى جنوب السودان هيلدا جونسون كافة الأطراف المتنازعة في البلاد لإلقاء السلاح فورا، وأكدت دعم الأممالمتحدة للجهود الرامية الى تسوية النزاع سلميا. وقالت جونسون في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جوبا يوم الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول: أدعو زعماء القوى السياسية في جنوب السودان الى إصدار الأوامر لقواتهم بإلقاء السلاح فورا، كي يسمح ذلك بإطلاق عملية التسوية السلمية، وهذا يجب أن يحدث فورا". وأعلنت جونسون أن عدد ضحايا الاشتباكات ربما يكون قد تجاوز الألف شخص، وأشارت الى أن البعثة تتفق بشكل عام مع تقديرات منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة توبي لانزر الذي قال إن عدة آلاف شخص قتلوا في جنوب السودان. وأشارت المبعوثة الى أن أكثر من 50 ألفا من المدنيين لجؤوا الى قواعد الأممالمتحدة بحثا عن الحماية. وشددت على ضرورة زيادة قوة الأممالمتحدة في البلاد، ورحبت بقرار مجلس الأمن الدولي بإرسال 5.5 ألف فرد لتعزيز القوات الأممية المنتشرة في البلاد. وأكدت جونسون أن البعثة الأممية في جنوب السودان تسعى للحصول على الموارد الضرورية بأسرع ما يمكن، وأعربت عن أملها بوصول الموارد خلال 48 ساعة. وأشارت المبعوثة الى أن أفراد قوات السلام تلقوا أمرا باستخدام السلاح في حالة الضرورة لحماية المدنيين. ودعت الى محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في جنوب السودان، مشيرة الى أن الأممالمتحدة تحقق في المعلومات المتعلقة بالعثور على مقابر جماعية. وفي هذا السياق أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 92 ألف شخص غادروا منازلهم، وأن نحو الثلثين منهم (58 ألفا) لجؤوا الى قواعد الأممالمتحدة.