فيما أجرى الرئيس السوداني عمر البشير صباح الاثنين في جوبا عاصمة جنوب السودان محادثات مع نظيره سالفا كير، بدأت حكومة جنوب السودان رسميا في أديس أبابا محادثات سلام مع حركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار.بدأت حكومة جنوب السودان رسميا الاثنين في أديس أبابا محادثات سلام مع حركة التمرد بقيادة مشار على ما أكد متحدث باسم الحكومة الاثيوبية.وقال المتحدث الأثيوبي غيتاشيو رضا لوكالة فرانس برس: إنهم بدأوا المحادثات. وكانت هذه المفاوضات مرتقبة منذ أيام عدة تحت رعاية دول شرق افريقيا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في جنوب السودان.إلى ذلك، قام الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين بزيارة إلى عاصمة جنوب السودان جوبا حيث التقى خلالها نظيره سلفا كير، والذي تخوض قواته منذ ثلاثة أسابيع معارك مع متمردين موالين لخصمه نائبه السابق رياك مشار.ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا عن البشير قوله إن "السودان مستعد لتقديم أي دعم للحل السلمي لأزمة جنوب السودان".وأعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن مشاورات تجري بين الخرطوموجوبا لنشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة جنوب السودان، مشيرا الى ان جوبا هي التي اقترحت نشر هذه القوات.وقال كرتي للصحافيين لدى عودته إلى مطار الخرطوم من جنوب السودان حيث رافق الرئيس عمر البشير في زيارته الى جوبا إن السودان وجنوب السودان يتشاوران حول نشر قوات مشتركة لتأمين مواقع النفط في دولة الجنوب وذلك بناء على طلب من الجنوب".وأضاف كرتي أنه بناء على طلب وزارة النفط بدولة الجنوب سيتم إرسال 900 من الفنيين السودانيين للمساعدة في تشغيل حقول نفط الجنوب وهؤلاء الفنيين الآن يتأهبون وفي انتظار بعض الترتيبات للمغادرة الى هناك.وانفصل جنوب السودان عن السودان قبل سنتين ونيف لكنه بقي شريكا اقتصاديا هاما.ويشهد جنوب السودان الذي استقل عن السودان في تموز/يوليو 2011، منذ 15 ديسمبر معارك بين القوات الحكومية وحركة التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي أقيل في جويلية الماضي. ويتهم كير مشار بمحاولة القيام بانقلاب عسكري.