قال رئيس المجلس الإسلامى الأعلى التابع للرئاسة الجزائرية الدكتور الشيخ بوعمران فى تصريح لإذاعة الجزائر الرسمية الإثنين "إنه الأجدر بالولاياتالمتحدة الأميركية الإهتمام بأمورها الداخلية على أن تحشر أنفها فى أوضاع الدول الإسلامية". وأضاف بوعمران أن طابع التقرير الذى كشفت عنه الخارجية الأميركية "ليس جديدا عن الجزائر" بخصوص مزاعم حول اضطهاد المسيحيين بصفة خاصة، من خلال إصدار البرلمان الجزائرى لقانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين المعمول به منذ فبراير-شباط 2006. وشدّد على أن "سجل الولاياتالمتحدة فى مجال احترام الأقليات الدينية لا يسر أى أحد فى العالم والأجدر بها الإلتفاف إلى المضايقات التى تمارسها ضد المسلمين المقيمين على أراضيها". من جانبها، انتقدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التقرير الأميركي، وأشارت على لسان محمد عيسى المدير العام للتوجيه الدينى إلى "وجود مجموعات دينية غير قانونية تنشط فى سرية فى بعض مناطق الجزائر". وقال "إنها "المجموعات" تحاول إلصاق تهم اضطهاد المسيحيين فى الجزائر ومنعهم من ممارسة شعائرهم غير الإسلامية بحرية"، مؤكدا "وجود فرق مشبوهة تزعم التبشير بالدين المسيحى لكنها فى الواقع هى خلايا غير دينية مرتبطة بتنظيمات أجنبية تسعى لخلق أقلية دينية فى الجزائر من أجل استغلالها لتنفيذ أجندة تخدم مصالح أجنبية".